
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. حذرت مؤسسات وشخصيات أمريكية وازنة الكونغرس الأمريكي من التداعيات الخطيرة لبيع أسلحة هجومية أمريكية الى المغرب على الامن والاستقرار في منطقة شمال افريقيا.
وفي رسالة سلمت لرؤساء لجان الخارجية والدفاع بمجلسي الشيوخ والنواب –اطلع موقع صمود على نصها-تم التأكيد ان بيع طائرات بدون طيار متطورة وذخائر JDAM الموجهة بدقة، بالإضافة إلى أسلحة أخرى، إلى المغرب سيكون بمثابة تهديد للأمن القومي الامريكي ويعرض حياة المدنيين في الصحراء الغربية للخطر.
وأوضحت الرسالة التي وقعت من طرف عدد كبير من المؤسسات والشخصيات السياسية والحقوقية في الولايات المتحدة ان بيع طائرات بدون طيار للمغرب سيؤجج الحرب المندلعة منذ نوفمبر 2020 فضلا عن كونها تشكل خطرا على المدنيين الصحراويين حيث يمكن ان تستخدم في القيام بهجمات بالأسلحة المحظورة دوليا كالنبالم والفوسفور والأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وأكدت الرسالة ان السماح للمغرب باستخدام هذه الأسلحة في الحرب سيكون بمثابة مكافأة له من طرف الولايات المتحدة على رفضه المستمر والصارخ الالتزام بالاتفاقيات التي وقعها مع جبهة البوليساريو والمجتمع الدولي.
وأوضحت الرسالة ان أي قيود يمكن استخدامها من طرف الكونغرس على استعمال هذه الاسلحة لن تؤثر، فقد سبق للمغرب ان تجاهل خلال حرب الصحراء الغربية الاولى الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة عندما سمحت له بشراء الاسلحة.
وحذرت الرسالة ان تواجد هذه الأسلحة في المنطقة سيكون له تأثير كبير على الاستقرار والامن، وقد يؤدي إلى سباق تسلح حقيقي في شمال إفريقيا، ويحول بالتالي المنطقة الى بؤرة صراع جديدة.
وأكدت المؤسسات والهيئات الامريكية ان تصدير الاسلحة العسكرية المتطورة الى المغرب ستكون له نتائج عكسية على مصالح الولايات المتحدة خاصة جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، وما شانها ان تدخل أفراد الجيش والمقاولين الأمريكيين في صراع مستمر في شمال إفريقيا من خلال عمليات التدريب والدعم التقني وبالتالي ستجد الولايات المتحدة التي تخلصت من صراعات الشرق الاوسط نفسها متورطة في صراع جديد بمنطقة شمال افريقيا.