خرجاته اعطت نتائج عكسية, بوريطة  ورط سفير المغرب بكينيا, وخلق ازمة داخل الحزب الحاكم  بفرنسا.

13
راي صمود : خرجاته اعطت نتائج عكسية, بوريطة  ورط سفير المغرب بكينيا, وخلق ازمة داخل الحزب الحاكم  بفرنسا.
راي صمود : خرجاته اعطت نتائج عكسية, بوريطة  ورط سفير المغرب بكينيا, وخلق ازمة داخل الحزب الحاكم  بفرنسا.

افريقيا برسالصحراء الغربية. هوس نظام الاحتلال المغربي بالترويج لرجال اعمال ومشاريع وهمية بالداخلة المحتلة, كان وراء توريط حلفائه في الحزب الفرنسي الحاكم “الجمهورية الى الامام”, بدفعهم لفتح مكتب للحزب المذكور بالداخلة المحتلة بعد ان فشلت محاولاتهم لاقناع الاليزي بفتح قنصلية لفرنسا بعين المكان .

مبادرة اللوبي الفرنسي الداعم للمغرب بحزب “الجمهورية الى الامام” والتي كانت آخر ما في جعبته بعد توريط السنغال بفتح قنصلية له بالداخلة المحتلة الاسبوع المنصرم, تسببت في ازمة عميقة داخل حزب ما كرون, وهو على ابواب الانتخابات المحلية المقررة ما بين 20 و27 من شهر يونيو المقبل.

ففي رده امس في البرلمان الفرنسي على اسئلة النائب “جون بول كوك”, عبر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، “كليمان بون” عن اسفه لفتح مكتب لحزب”الجمهورية الى الامام” بالداخلة المحتلة, مؤكدا ان ذلك لن يغير موقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية التي وصفها بالحساسة للغاية.

المسؤول الفرنسي اضاف ان الوضع في الصحراء الغربية يؤكد الحاجة الى استئناف العملية السياسية، وهذا هو المسار الذي تدافع عنه فرنسا، والذي يدعو إلى الهدوء والبحث عن حل سياسي في إطار الشرعية الدولية والأمم المتحدة, مجددا دعم بلاده لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية – المينورسو – التي يظل دورها ضروريا للحفاظ على الاستقرار كما قال.

كما تسببت تصريحات السفير المغربي بنيروبي ” المختار غامبو” في وقت سابق في ازمة عميقة مع “كينيا” بادعائه ان نائب الرئيس الكيني “ويليام روتو” يدعم ما يسميه المغرب “بالحكم الذاتي”.

وفي هذا السياق فند قبل يومين مكتب نائب الرئيس الكيني ويليام روتو ما وصفه بالمعلومات المغلوطة والمضللة التي روج لها السفير المغربي بنيروبي, حول دعم نائب الرئيس الكيني لما يسمى مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية.

ووجه ديوان نائب الرئيس رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية يدحض من خلالها المزاعم التي نشرتها وكالة الانباء المغربية, وعدد من وسائل الاعلام الاخرى حول موقف نائب الرئيس الكيني “ويليام روتو”.” .

وجاء في الرسالة : ” اود إبلاغكم بأن هذه الادعاءات كاذبة ولا اساس لها من الصحة، واحث وزارة الخارجية على التعامل مع الأمر وفقًا لبروتوكول الحكومة “.

ومعلوم ان اطلاق السفير المغربي لتلك الادعاءات الكاذبة جاء للتغطية على الهزيمة التي مني بها الاحتلال المغربي الذي فشلت محاولاته اليائسة لعرقلة عقد اجتماع مجلس السلم والامن الافريقي حول الصحراء الغربية, والذي توج انذاك بقرار هام شكل ضربة قوية لنظام الاحتلال المغربي وافشل رهاناته.

وفيما يبدو فان مراهنة بوريطة على قنصليات أذيال فرنسا بافريقيا وعملاء الكيان الصهيوني في الخليج, لتكريس احتلاله كامر واقع, قد فشلت تماما بعد تجميد الادارة الامريكية الجديدة لقرار ترامب فتح قنصلية للولايات المتحدة الامريكية بالداخلة المحتلة, و التي كان يراد منها ” جلب الاستثمارات و المساعدات الأمريكية لتنمية المنطقة، في اطار اتفاقية التبادل الحر بين الولايات المتحدة والمغرب” .

مثلما فشلت محاولة اقناع اسبانيا بفتح قنصلية لها بالارض المحتلة, هذه الاخيرة التي سحبت مؤسسة “لكاس دي اسبانيا” شهر فبراير من السنة الماضية, عندما شرع الاحتلال المغربي في فتح ما يسمي بقنصليات لاذيال فرنسا بافريقيا بالداخلة والعيون المحتلتين, حوفا من احتسابها قنصلية لها هناك”.

ولكن الضربة القاضية التي ستفقد نظام الاحتلال المغربي رشده, بكل تاكيد, هي تعبير الحكومة الفرنسية عن الاسف لقرار الحزب الفرنسي الحاكم “الجمهورية الى الامام” فتح مكتب له بالداخلة المحتلة, والتاكيد على احترام الشرعية الدولية ودعم البعثة الاممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية, اياما قليلة قبل اجتماع مجلس الامن الدولي المقرر يوم 21 من الشهر الجاري.

فهل ادرك بوريطة ان خرجاته غير الموفقة اعطت نتائج عكسية لما كان يحلم به هو ومن ورائه؟.