سفيرة فرنسا بالرباط : ” بضع مئات من الفرنسيين يعملون بقطاع السياحة بالصحراء الغربية, لا يبرر انشاء قنصلية هناك”.

11
راي صمود : سفيرة فرنسا بالرباط : ” بضع مئات من الفرنسيين يعملون بقطاع السياحة بالصحراء الغربية, لا يبرر انشاء قنصلية هناك”.
راي صمود : سفيرة فرنسا بالرباط : ” بضع مئات من الفرنسيين يعملون بقطاع السياحة بالصحراء الغربية, لا يبرر انشاء قنصلية هناك”.

أفريقيا برسالصحراء الغربية. لم تجب سفيرة فرنسا بالمغرب عن سؤال مباشر لمحاورها من موقع “Arab News” السعودي, عندما سألها لماذا لا تحذوا فرنسا حذور الرئيس الامريكي السابق “دونالد ترامب” وتعترف بما يسميه المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية.

وكان جوابها بالحرف الواحد “ان هذه القضية طال امدها, ويجب ايجاد حل لها, حل يحظى بموافقة الجميع, لهذا السبب نطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث شخصي لإيجاد حل”.

واضافت ” إن إعادة إطلاق هذه العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة تبدو ضرورية لنا”.

وبالطبع مع الاشارة الى الموقف التقليدي الفرنسي الداعم لما يسميه المغرب بالحكم الذاتي.

وعندما سألها محاورها هل ستفتح فرنسا قنصلية لها بالداخلة المحتلة, أجابت بالقول ” ان وجود قنصلية فرنسية مرتبط بوجود جالية فرنسية هناك”, ولفتت الى ” ان بضع مئات من الفرنسيين العاملين في مجال السياحة لا يبرر انشاء قنصلية”.

و يثير جواب السفيرة الفرنسية بالرباط, بالقول : “ان وجود قنصلية مرتبط بوجود جالية فرنسية”, اسئلة حول المبررات التي تكون قد اعتمدتها الدول التي فتحت لها ما يسمى بقنصليات بالجزء المحتل من الصحراء الغربية, وهي التي فيما نعلم ليست لها جالية هناك على الاطلاق, اللهم ما يتعلق بالمهاجرين غير النظاميين الذين يزج بهم الاحتلال المغربي في تلك المناطق ليعبروا منها نحو اوروبا جنتهم الموعودة.

واذا اخذنا في الاعتبار ان الغالبية المطلقة لتلك الدول, تجمعها قواسم مشتركة ابرزها الولاء المطلق لفرنسا, والفقر المدقع, نتسائل ايهما كان الاقرب لدفعها الى السقوط في تناقض مع ميثاق الاتحاد الافريقي, ومع اتفاقية فيينا لانشاء القنصليات, ومع شعوبها؟.

فان كانوا مدفوعين بضغط من فرنسا فقد خذلتهم بموقفها, او كانوا يمنون النفس بالحصول على النزر القليل من عائدات مشاريع وعدهم نظام الاحتلال المغربي بتشييدها على رمال الصحراء المتحركة, و بتمويل تعهد به ” ترامب” و “نتنياهو” قبل ان يختفوا من المشهد الى غير رجعة.

فقد تبددت امانيهم, وستكون لشعوبهم التواقة للحرية والانعتاق, الكلمة الفصل اليوم او غدا, لاختيار من يمثلونهم احسن تمثيل, وبالاعتماد على مقدراتهم, سينقذونهم دون شك من براثن الجهل والفقر والتخلف.