زعيم الحزب القومي الباسكي: تغيير موقف سانشيز يعكس مستوى انحطاط الممارسة السياسية في إسبانيا

14
زعيم الحزب القومي الباسكي: تغيير موقف سانشيز من الصحراء الغربية يعكس مستوى انحطاط الممارسة السياسية في الدولة الإسبانية
زعيم الحزب القومي الباسكي: تغيير موقف سانشيز من الصحراء الغربية يعكس مستوى انحطاط الممارسة السياسية في الدولة الإسبانية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد زعيم الحزب القومي الباسكي، أندوني أرثوتار، اليوم الأحد، أن الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية من النزاع في الصحراء الغربية يشكل انحرافا مبهما، كما يعكس مستوى الانحدار الذي وصلت إليه أساليب الممارسة السياسية، وانحصار دور المؤسسات، ناهيك عن غياب الحد الأدنى من مستوى الشفافية التي يتطلبها العمل الديمقراطي.

وجاءت تصريحات المسؤول الباسكي رفيع المستوى أمام جمع غفير من المواطنين الباسكيين ومناضلي الحزب القومي بساحة “بلاثا نويبا” بمدينة بلباو غداة احتفال حزبه السياسي بيوم الأرض، المعروف ب”ابيري اغونا” ببلاد الباسك، والذي يصادف عطلة عيد الفصح المسيحي.

ودافع أرثوتار عن عدالة ونزاهة القضية الصحراوية، مؤكدا أن لسكان الباسك كما لكل من الشعب الأوكراني والشعب الصحراوي كلمة الفصل في مستقبل أوطانهم دون اعتداء أو تدخل خارجي.

واستطرد زعيم الحزب الحاكم ببلاد الباسك قائلا: “لأننا قوميين ديمقراطيين، لأننا نؤمن بحرية الآخرين بقدر ما نؤمن بحرية أنفسنا، ولأن النزعة القومية التي لدينا ليست فرضًا بل دفاعًا.. لأننا نؤمن بالتعايش السلمي بين الشعوب، ونناهض بحق مشاريع الفاشية والإمبريالية؛ من أجل كل هذا علينا أن لا نبدأ خطاب يوم الأرض بالحديث عن بلاد الباسك ولكن عن بلدين آخرين يجابهان الحرب؛ أوكرانيا والصحراء الغربية، والتضامن مع كليهما يجعلنا نضعهما في مقدمة خطابنا اليوم؛ فالإيمان بحرية بلاد الباسك يجب أن يجعلنا أيضًا نرافع عن حرية كل من أوكرانيا والصحراء الغربية”.

وأدان رئيس اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم ببلاد الباسك ما يحدث في كل من أوكرانيا والصحراء الغربية من انتهاك للقانون الدولي وصكوك حقوق الانسان الكونية، معربا عن تضامنه مع الشعب الصحراوي بعد التغيير المبهم والضبابي لموقف الحكومة الإسبانية مؤخرا من مسار إنهاء الاستعمار بالصحراء الغربية بالقول: “بعد تغيير موقف الحكومة الإسبانية، نؤكد على تضامننا مع الشعب الصحراوي لتصل صرخات تضامننا من هنا من هذه الساحة إلى المدن الصحراوية المحاصرة وإلى مخيمات اللاجئين الصحراويين… عاشت الصحراء حرة.. الحرية للصحراء الغربية، الحرية لاوكرانيا”.

للتذكر، فمنذ أن أقدم رئيس الحكومة الإسبانية على تغيير موقف بلاده من النزاع في الصحراء الغربية بتعبيره عن دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية، معارضا بذلك الإجماع الحاصل منذ 46 عاما بهذا الخصوص، شهدت المدن والمقاطعات الباسكية تنظيم العديد من الوقفات، واصدار توصيات وبيانات عن جل الأحزاب السياسية، حركات المجتمع المدني وأعضاء البرلمان الإقليمي للتنديد بالموقف المخزي لرئيس الحكومة الاسبانية، وللتضامن مع الشعب الصحراوي في نضاله المشروع لنيل حقوقه السياسية واسماها الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال. كما طالبت الأحزاب السياسية الممثلة للأغلبية البرلمانية ببلاد الباسك حكومة بلادها بضرورة إعلان إعترافها الفوري رسمياً بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية؛؟ونددت بالإنحراف الخاطئ والخطير لموقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء الغربية، وحثته على مراجعة الخطوة عشية تقديمها لمقترح تشريعي أمام نواب البرلمان الباسكي يؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من قبل الطرفين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ويضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، اواخر شهر مارس الفارط.

وقبلها بأيام قليلة عقدت المجموعة البرلمانية المشتركة “السلام والحرية للشعب الصحراوي” إجتماعا طارئا مع ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ببلاد الباسك، محمد ليمام محمد عالي سيد البشير، قدم خلاله إيجاز عن الوضعية السياسية والميدانية، كما تمت مناقشة ردود الفعل التي أعقبت الاعلان عن موقف الحكومة الإسبانية المنحاز للأطروحة التوسعية المخزنية في الصحراء الغربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس