أفريقيا برس – الصحراء الغربية. سلطت صحيفة الباييس الإسبانية الضوء على ترحيب المغرب الاخير بما وصفها بالتصريحات “الإيجابية” من برلين ، على الرغم من إصرار الحكومة الألمانية على أن موقفها من الصحراء الغربية لم يتغير وأنها تدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.
وقالت الصحيفة “أصدرت وزارة الخارجية المغربية ، الأربعاء ، بيانا تتوقع فيه استئناف العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا المتوقفة لمدة 10 أشهر .
ترحب الرباط في رسالتها بـ “التصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي صدرت مؤخراً عن الحكومة الألمانية الجديدة”.
ويأمل أن تتبع هذه التصريحات “أفعال تعكس روحا جديدة وتؤذن ببداية جديدة لعلاقات مبنية على الوضوح والاحترام المتبادل”.
جاءت “التصريحات الإيجابية” التي ترحب بها الحكومة المغربية من نص غير موقع ظهر في 13 ديسمبر / كانون الأول على موقع وزارة الخارجية الألمانية .
تستعرض هذه الصفحة حالة العلاقات الثنائية مع الدول المختلفة.
في الوقت نفسه ، أضاف النص أن موقف ألمانيا من الصحراء الغربية لم يتغير.
ومع ذلك ، انتشرت الكلمات حول “المساهمة المهمة” على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام المغربية ، بما فيها وكالة الأنباء المغربة وصحيفة Tel Quel الأسبوعية التي روجت الأخبار ، محذرة في العنوان الرئيسي من أن موقف ألمانيا من الصحراء الغربية لم يتغير منذ عقود.
اكد المتحدث باسم الخارجية الالمانية “كريستوفر برغر” ان موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية لم يتغير حيث تتمسك برلين بالقانون الدولي.
وأوضح المسؤول الألماني خلال ندوة صحفية ان وضع الصحراء الغربية هو عملية يجب أن تتم تحت قيادة الأمم المتحدة وهذه هي العملية تلتزم بها برلين.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الالمانية قائلا ” يجب أن تتم هذه العملية تحت رعاية الأمم المتحدة ، وإلى هذا الحد لم يحدث أي تغيير في الموقف الألماني ولم يحدث أي تغيير في مفهوم ألمانيا للقانون الدولي.
وسبق للحكومة الألمانية أن تصدت بشكل حازم لمحاولة المغرب استغلال أزمات بعض دول أوروبا الشرقية لدفعها لإتخاذ مواقف مماثلة للموقف الأحادي الجانب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل أسابيع من تركه للبيت الأبيض.
كما أعلنت برلين آنذاك عن موقفها الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية والحل القائم على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة, مما أثار غضب الرباط ثم إعلانها قطع العلاقات مع مختلف المؤسسات الألمانية و استدعاء سفيرتها في برلين.
هذا وقد سبق لألمانيا اتخاذ مواقف جادة وحازمة تجاه القضية الصحراوية, من بينها مطالبة مجلس الأمن الدولي خلال عضويتها, عقد جلسة خاصة بشأن التطورات الحاصلة في الصحراء الغربية, عقب استئناف الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب إثر خرق جيش الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار في الثغرة غير الشرعية بالكركرات في نوفمبر من العام الماضي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
