أفريقيا برس – الصحراء الغربية. احتضن حزب اليسار الألماني” دي لينكه” يوم الأربعاء في مقره بلايبزيغ لقاء تحسيسيا بالقضية الصحراوية عرض فيه فيلم ” المشكلة” للمخرج الاسباني جوردي اوريولا والذي يكشف عن طبيعة الغزو والاحتلال المغربي للصحراء الغربية وواقع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة و صمود الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين، و اعقب ذلك حلقة نقاش مطولة استعرض فيها المشاركون تطورات القضية، خاصة في انتظار صدور قرار من محكمة العدل الأوروبية.
وفي مستهل النقاش تناول ممثل جبهة البوليساريو في منطقة سكسونيا وبايرن السيد محمد أبا الدخيل الكلمة للحديث عن آخر تطورات القضية الصحراوية مركزا على أهمية دور الأمم المتحدة في حلها وفق المرتكزات التي حددها اتفاق التسوية للعام 1988 كاشفا العراقيل المستمرة التي وضعها ولا يزال الاحتلال المغربي في طريق كل الجهود للدفع بتصفية الاستعمار.
وتطرق الدبلوماسي الصحراوي الى الظروف القاسية التي دفعت بألاف الصحراويين الى الفرار من بلادهم بفعل الهجوم الغادر الذي شنه المغرب ضد شعب اعزل، مشددا على ان ما سماه المغرب ب”المسيرة الخضراء” كانت شكلا لمضمون دموي وجريمة إبادة جماعية بكل ما تحمله من معنى مشيدا بالصمود والتحدي الذي ابرزه الشعب الصحراوي المقاوم.
من جانبها سلطت ممثلة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب في ألمانيا والنمسا اخديجة بداتي الضوء على حجم تورط الشركات الألمانية في نهب ثروات الصحراء الغربية في خرق سافر لقواعد القانون الدولي وانعكاس ذلك على الشعب الصحراوي المقسم بين جدار فصل عنصري
وتحدث الصحفي في وكالة “ايكيب ميديا” محمد لمام اباه عن الصعوبات التي تعترض عمل الصحفيين الصحراويين في الأراضي المحتلة و طرد المراقبين والصحفيين الأجانب بهدف اخراس كل الأصوات الناقلة لحقيقة الأوضاع في آخر مستعمرة في أفريقيا
وابدى الحاضرون اهتماما لافتا بالقضية واستعدادهم للعمل على برنامج عمل مشترك لضمان تمكين الشعب الصحراوي من التمتع بكامل حقوقه المشروعة وعلى رأسها الحق في تقرير المصير.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
