افريقيا برس – الصحراء الغربية. قال الملحق العسكري السابق في السفارة الموریتانیة في الولایات المتحدة الامریكیة العقید المتقاعد، محمد الامین ولد الطالب جدو، ان تورط موریتانیا في الصراع في الصحراء الغربیة لیس خیارا جیدا، إلا في حالة حدوث خلل جذري في التوازن الاستراتیجي والتكتیكي القائم، او حصول تغییر كبیر قد یجبرھا على الوقوف إلى جانب أحد الطرفین المتصارعین المغرب وجبھة البولیساریو.
واضاف الخبیر الاستراتیجي والعسكري الموریتاني ولد الطالب، أن استئناف الأعمال العدائیة في الصحراء الغربیة یفتح آفاقا جدیدة ستعتمد على مدى حدة الاشتباكات, وطالما ظلت أعمال الجیش الصحراوي على مستوى حرب العصابات الكلاسیكیة فمن المرجح أن یستمر التوازن الحالي, لكن إذا اشتدت العملیات العسكریة للبولیساریو وأصبحت أكثر ھجومیة, مع السیطرة على مناطق جدیدة والحفاظ علیھا, من خلال تثقیب الجدران الدفاعیة المغربیة، ففي ھذه الحالة سنواجه منعطفًا جدیدًا للأحداث.
وفِي دره علي سؤال حول ما اذا كان باستطاعة البولیزاریو تغییر تكتیكاتھا, واللجوء إلى شن ھجمات علي أھداف حساسة مثل
عملیات الكوماندوز داخل الجدار المغربي، قال ولد الطالب أنه من الصعب تخیل حصول مثل ھذه العملیات ، مثل الغارة أو الھبوط على ھدف في عمق الجدار ، فلا یمكن تنفیذھا دون علم نظام المراقبة المغربي, وإذا حصل مثل ھذا، فلا یستبعد شن ھجوم مغربي على نطاق واسع, یھدف إلى تأمین كامل الإقلیم من خلال دفع الجدار الأمني إلى الحدود الموریتانیة، الأمر الذي
سیخلق بالتأكید وضعا جدیدا, من شأنه أن یھدد الوضع الأمنی للمنطقة.
