غريتا ثونبرغ: “الاحتلال المغربي للصحراء الغربية قضية يصمت عنها الإعلام والعالم بشكل كامل”

7
غريتا ثونبرغ: “الاحتلال المغربي للصحراء الغربية قضية يصمت عنها الإعلام والعالم بشكل كامل”
غريتا ثونبرغ: “الاحتلال المغربي للصحراء الغربية قضية يصمت عنها الإعلام والعالم بشكل كامل”

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. قالت الناشطة السويدية البارزة من أجل المناخ، غريتا ثونبرغ، في تصريحات صحفية خلال زيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف إن احتلال المغرب للصحراء الغربية “قضية يصمت عنها الإعلام والعالم بشكل كامل”.

ثونبرغ والتي حلت بالجزائر يوم السبت، 4 جانفي، حيث اتجهت برّا للمخيمات في تندوف، أين شاركت في الندوة الدولية التضامنية مع الشعب الصحراوي، والتي نظمت من الأحد 5 جانفي إلى الثلاثاء 7 جانفي، قالت في مقابلة مصورة مع منصة صحراوية إنها استقبلت في المخيمات “بحرارة بالغة وبكرم ضيافة رائع من الناس.”

كما أضافت أنه أتيحت لها الفرصة في المخيمات “للتعرف أكثر على الاحتلال والحياة هنا في المخيمات، وكيف طور الناس قدرة هائلة على الصمود خلال الخمسين عامًا الماضية، حيث مُنعوا من حق العودة إلى وطنهم وحُرموا من حقهم في تقرير المصير. من المزعج للغاية سماع هذه القصص، ثم إدراك مدى صمت المجتمع الدولي حيالها، وكيف فشلت المؤسسات الدولية. لقد انتظر الشعب الصحراوي بهدوء لعقود إجراء استفتاء عادل، ولم يحصل على شيء. العالم صامت، ومع الصمت تأتي التواطؤ. عندما يغض العالم الطرف عن معاناة ونضال الشعب الصحراوي في الصحراء الغربية، فإنه يعمق هذه الأزمة ويتواطأ في معاناة هذا الشعب”.

وعن تأثير زيارتها لمخيمات اللاجئين قالت ثونبرغ: “الاحتلال المغربي للصحراء الغربية هو قضية يصمت عنها الإعلام والعالم بشكل كامل. الاستعمار والقمع الشديد هما واقع يومي هنا، وهو شيء لا نسمع عنه في العادة. عندما يتم تناول الأخبار عن هذه المنطقة، لا يُذكر الاحتلال ولا يُذكر الشعب الصحراوي. هذا الصمت يجب أن ينتهي، لأنه هو ما يسمح باستمرار العنف والفشل المؤسسي الدولي.”

الشابة صاحبة الـ22 ربيعا، والتي تعد أيقونة مكافحة التغيير المناخي منذ أن نظمت إضرابا مدرسيا من أجل المناخ خارج البرلمان السويدي عام 2018، اعتبرت أن الاحتلال مرتبط بالأزمة المناخية في عدة نواحي: “أولاً، الصحراء الغربية من أكثر المناطق تأثرًا بأزمة المناخ، حيث تعاني من أحداث مناخية قاسية، مثل الحرارة الشديدة والفيضانات. كما أن الشعب الصحراوي، من بين أكثر الشعوب تهميشًا، يصبح أكثر عرضة لتأثيرات أزمة المناخ، رغم أنهم من أقل الشعوب تسببًا فيها. هناك أيضًا استغلال مفرط للموارد الطبيعية، الذي غالبًا ما يرتبط بالاحتلال والقمع. بالنسبة لي، النضال من أجل العدالة المناخية هو نضال من أجل التحرر والعدالة للجميع.”

ولهذا دعت غريتا ثونبرغ كل الحركات التي تناضل “من أجل العدالة والمساواة” أن تتناول القضية الصحراوية وتمنح الكلمة للصحراويين قائلة “أشعر بالخجل والغضب لأن العالم صامت جدًا حيال هذا الموضوع.”

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس