فرنسا تعمل على اطالة النزاع في الصحراء الغربية لابتزاز شعوب المنطقة.

9
فرنسا تعمل على اطالة النزاع في الصحراء الغربية لابتزاز شعوب المنطقة.
فرنسا تعمل على اطالة النزاع في الصحراء الغربية لابتزاز شعوب المنطقة.

افريقيا برسالصحراء الغربية. قال السفير الصحراوي بالجزائر، عضو الأمانة الوطنية عبد القادر الطالب عمرأن فرنسا “تعمل على إطالة النزاع في الصحراء الغربية”، و ذلك على خلفية قرار الحزب الحاكم في فرنسا (الجمهورية إلى الأمام) فتح فرع له في مدينة الداخلة المحتلة، مؤكدا أن الشعب الصحراوي سيتصدى لكل “المخططات الجهنمية” التي تحول دون ممارسة حقه في تقرير مصيره.
وأوضح السفير الصحراوي في تصريح ل (وأج)، الأحد أن موقف الحزب الحاكم في فرنسا المنافي للشرعية الدولية “لا يساعد على حل سلمي للصراع في الصحراء الغربية بل يعقد الأمور و يدفع لمزيد من التوتر”، الذي يهدد استقرار المنطقة برمتها، مضيفا أن فرنسا “تتحمل كامل المسؤولية عن إطالة النزاع في الصحراء الغربية”.
وأبرز الدبلوماسي الصحراوي، أن “فرنسا الاستعمارية لا ترغب في تسوية القضية الصحراوية وفق ما تؤكده الشرعية الدولية، بل تعمل على إطالة النزاع لتبتز شعوب المنطقة”، مشيرا إلى أن الشغل الشاغل لباريس “تفريق شعوب المنطقة حتى لا تتوحد جهودها التنموية”.
وأعتبر عبد القادر الطالب عمر، أن حزب “الجمهورية إلى الأمام” يريد “المشي على طريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب” و المستفز – حسبه- هو “أن حزب ماكرون وصف مدينة الداخلة الواقعة بالأراضي الصحراوية المحتلة بالأقاليم الجنوبية للمغرب”.
ولفت إلى أن “خطورة القرار تكمن في أنه صادر عن الحزب الحاكم في فرنسا و ليس حزب في المعارضة أو حزب دون تمثيل، ما يعبر وفقه على أن الأمر يتعلق بسياسة فرنسا حتى و أن كانت فرنسا الرسمية تؤكد على لسان وزير خارجيتها، أن بلاده مع المفاوضات و مع حل مقبول مع الطرفين و مع تعيين مبعوث شخصي و لكن الحزب الحاكم يقوم بعكس ذلك”.
وأبرز في سياق متصل أن سياسة فرنسا مبنية على “التناقض و النفاق السياسي و الخديعة” فمن ناحية يقول “تدعم الشرعية الدولية بالأقوال و التصريحات و من ناحية أخرى تطعن في الظهر بقرارات منافية للمواثيق الدولية”.
وندد السفير الصحراوي بموقف الحزب الحاكم في فرنسا، معتبرا إياه، “خرق و اعتداء” على الشرعية الدولية وعلى حق الشعب الصحراوي و المطلوب – حسبه – من كل أحرار العالم و خاصة في فرنسا رفض هذه الخرجات المنافية للشرعية الدولية، مذكرا بموقف مجلس الأمن الدولي و الإتحاد الأوروبي الذي يؤكد على حل سلمي في الإطار الأممي.
ولم يستبعد عبد القادر الطالب عمر “تورط فرنسا في تموين المغرب بالتكنولوجيا الجديدة في مجال التسليح، مثل الطائرات المسيرة، و الأقمار الصناعية ..الخ”، مشددا على أن الشعب الصحراوي سيتصدى بكل الوسائل “للمخططات الجهنمية للاحتلال المغربي و حلفائه” كما أنه “لن يتنازل عن حقه في تقرير المصير”.