أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تفاجأ المعتقل السياسي الصحراوي، محمد بمبا الداف “السلوكي”، بنقله للمكان المخصص للترافع عن بعد بالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة، قصد محاكمته دون إشعار مسبق، ودون إبلاغ دفاعه، الذي لم يتم إخباره بانتهاء التحقيق وإحالة ملف المتابعة إلى هيئة الحكم.
ويأتي هذا الاجراء التعسفي من طرف سلطات الاحتلال المغربية بالرغم من كون المعتقل السياسي الصحراوي المذكور سبق وأن أجرى جلسة استماع واحدة مع قاضي التحقيق خلال فترة ناهزت سبعة أشهر، ما يؤكد غياب شروط المحاكمة العادلة، وأن كل الأطوار شكلية وصورية تنتظر إصدار الاحكام الانتقامية من جهات أمنية باسم القضاء، كما حصل في ملفات العديد من المناضلين الصحراويين، كان آخرها ما تعرض له، خطري دادة، الذي حكم عليه بعشرين سنة سجنا نافذة دون جرم اقترفه، ليتم تأجيل الجلسة إلى غاية الأربعاء 22 سبتمبر 2021.
وكما استغلت سلطات الاحتلال المغربي جائجة كورونا لقمع الحريات العامة بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، فلم يسلم المعتقلين من ذلك ومن إصدار أحكام قاسية في حقهم باسم الترافع عن بعد، وهو ما يعتري شروط المحاكمة العادلة ويجعلها لا تستجيب للضمانات القانونية، باعتبار ذلك مسّاً بحريات وحقوق الأفراد.
