أفريقيا برس – الصحراء الغربية. عدلت حكومة المملكة المتحدة إلى صوت الحق والشرعية الدولية في قضية الصحراء الغربية، حيث قالت إنّها تحترم مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي، معربة عن استعدادها لدعم حل مقبول من جميع الأطراف للنزاع، في خطوة تعد رجوعا لعضو مجلس الأمن لما تنص عليه المواثيق الدولية في تسوية آخر معاقل الاستعمار في القارة السمراء.
وبهذا الشأن، قالت الحكومة البريطانية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني “بصفتها عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصديقا لدول المنطقة، فإن موقف المملكة المتحدة الجديد يهدف إلى دعم حل متفق عليه للنزاع، يندرج في إطار العملية التي تقودها الأمم المتحدة ويحترم مبدأ تقرير المصير”.
وجاء بيان الحكومة البريطانية، أنّه “مع اقتراب الذكرى الخمسين للنزاع، من الضروري اغتنام هذه الفرصة السانحة للتوصل إلى حل دائم للنزاع، حل يضمن مستقبلا أفضل لشعب الصحراء الغربية”، وهو الموقف الذي طالما دافعت عنه الدبلوماسية الجزائرية وأكدت على أهمية العدول إلى ما تنص عليه الشرعية الدولية.
فنادق جزائريةوأكدت وزارة الخارجية والشؤون الأفريقية للجمهورية الصحراوية في بيان لها أن جميع المنظمات والمحاكم الدولية والإقليمية لا تعترف بأي سيادة لدولة الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية.
كما شددت على أن الحل الوحيد القائم على التوافق والعملي والمعقول هو خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية، التي قبلها الطرفان، جبهة البوليساريو والمغرب، في عام 1988 وصادق عليها مجلس الأمن بالإجماع في عامي 1990 و 1991.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، قد أعربت عبر بيان لها عن أملها في أن “تواصل المملكة المتحدة، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن، العمل على مساءلة المغرب عن مسؤولياته الدولية والسهر على احترام الشرعية الدولية، وعلى وجه الخصوص عقيدة الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار”، بعدما تأسفت من الموقف الذي عبّرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء الغربية حين دعمت مخطط الحكم الذاتي المغربي المزعوم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزائر كانت قد أخذت قبل ذلك علما بالموقف السابق للمملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث أعربت عن أسفها لقيام المملكة المتحدة بدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي.
وأوضحت الخارجية الجزائرية بأن هذا المقترح، وطوال 18 سنة التي أعقبت تقديمه، لم يتم عرضه على الصحراويين كأساس للتفاوض، مثلما لم يتم التعاطي معه يوما على محمل الجد من قبل مبعوثي الأمم المتحدة الذين تداولوا على هذا المنصب، فقد أقر جميعهم بأن المبادرة المغربية فارغة المحتوى وغير قادرة على الإسهام في التوصل إلى تسوية جادة وذات مصداقية للنزاع في الصحراء الغربية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس