أفريقيا برس – الصحراء الغربية. غران كناريا (جزر الكناري)
– نظمت مقاطعة جزيرة غران كناريا بالأرخبيل الكناري، أول الأربعاء، حفلاً على شرف العائلات الكنارية المستضيفة للأطفال الصحراويين ضمن برنامج “عطل في سلام”.
وشهد الحفل الذي أشرف عليه المستشار المكلف بالتعاون بمجلس مقاطعة غران كناريا، كارميلو راميريث، وحضره كل من نائب ممثل جبهة البوليساريو بالمقاطع، محمد سعيد، ورئيس جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي بكناريا، (شهد) تكريم العائلات المستضيفة للأطفال الصحراويين ومنحهم شهادات تقديرية تثميناً لمجهوداتهم في إنجاح برنامج “عطل في سلام”.
وفي كلمة له بالمناسبة، تقدم نائب ممثل الجبهة بكناريا، محمد سعيد، بالشكر للعائلات المستضيفة للأطفال الصحراويين على وفائها ودعمها الإنساني الذي تقدمه ولاتزال لفائدة العائلات الصحراوية.
بدوره رئيس جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي بكناريا عبر عن أسفه لعدم تمكن الأطفال الصحراويين من القدوم للإستفادة من البرنامج نظرا لإنتشار جائحة كورونا على المستوى العالمي، الشيء الذي يفرض عليهم قضاء عطلة الصيف في ظروف مناخية صعبة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وفي ذات السياق، عبَّر مستشار التعاون بمجلس مقاطعة غران كناريا، كارميلو راميريث، عن أهمية برنامج “عطل في سلام”، قائلا: “رغم عدم تمكننا من تنظيمه هذه السنة والسنة الماضية، إلا أنه تم تسطير برنامج خاص موجه لمخيمات اللاجئين الصحراويين، وخاصة للأطفال في المجال الثقافي والتضامني وأنشطة أخرى مثل هذا الحفل اليوم، وذلك من أجل بعث رسائل من هنا من كناريا للأطفال الصحراويين الذين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة بمخيمات اللاجئين لأجل طمأنتهم على أن كناريا ستواصل دعمها لبرنامج عطل في سلام وستزيد من الدعم الإنساني في مجال المواد الغذائية والمعدات الصحية، وستضاعف مجهودات التعاون الموجهة للمخيمات”.
وعبر راميريث عن تمنياته “بأن يستطيع الأطفال الصحراويون القدوم السنة المقبلة للإستفادة من البرنامج وزيارة العائلات الكنارية المستضيفة التي يعرفونها وتعرفهم، لكن كذلك على المستوى السياسي فكناريا من بين المقاطعات الداعمة لنضال الشعب الصحراوي وستواصل في هذا المنوال حتى إيجاد حل دائم يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والإستقلال”.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج “عطل في سلام” الذي يقضي في إطاره الأطفال الصحراويون عطلهم الصيفية في ضيافة عائلات بالخارج، خاصة في أوروبا، متوقف للعام الثاني على التوالي بسبب تفشي فيروس كورونا، وتم استبداله ببرنامج بديل في مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية، تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الصحراوية بالتعاون مع أصدقاء الشعب الصحراوي في مختلف بلدان العالم.
