مدينة مونتروي الفرنسية تحتضن يوم التضامن مع الشعب الصحراوي.

5
مدينة مونتروي الفرنسية تحتضن يوم التضامن مع الشعب الصحراوي.
مدينة مونتروي الفرنسية تحتضن يوم التضامن مع الشعب الصحراوي.

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي، نظّم شباب اليسار الاشتراكي الفرنسي يومًا خاصًا لدعم القضية الصحراوية، تحت شعار: “كلنا في يوم التضامن مع الشعب الصحراوي”، وذلك بمدينة مونتروي الفرنسية.

تميز هذا اليوم التضامني بتنظيم أنشطة ثقافية متنوعة، ومعارض للصور تجسّد معاناة الشعب الصحراوي وحياته اليومية في اللجوء.

وقد استُقبل الضيوف بجلسة شاي صحراوي تقليدي، مصحوبة بموسيقى تراثية صحراوية.

تخلّل البرنامج عرض شامل عن تاريخ القضية الصحراوية، وكفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل الاستقلال، مع التطرّق إلى آخر التطورات السياسية على الصعيدين الدولي والإقليمي، التي أثّرت في مسار الكفاح التحرّري.

وكان الحدث الأبرز في هذا اليوم تنظيم طاولة مستديرة نشّطها ممثل بلادنا في فرنسا، محمد عالي الزروالي، حيث قدّم عرضًا مفصلًا تناول فيه مختلف جوانب القضية الصحراوية، مؤكدًا على مسؤولية المجتمع المدني الفرنسي في الدفاع عن القضايا العادلة، داعيًا إلى الضغط على الحكومة الفرنسية لاحترام قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، التي كانت فرنسا من أبرز مهندسيها داخل مجلس الأمن.

كما تطرّق إلى الخلفيات السياسية والاقتصادية للاحتلال المغربي للصحراء الغربية، مسلطًا الضوء على تحالف المغرب مع الاستعمارين الإسباني والفرنسي لنهب ثروات المنطقة، على حساب حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.

من جانبها، أكدت روزا الموساوي، الصحفية في جريدة “L’Humanité”، دعم اليسار الاشتراكي الفرنسي لقضايا التحرر في العالم، وفي مقدمتها قضية الشعب الصحراوي.

وأعربت عن أسفها الشديد للموقف المخزي للرئيس الفرنسي، الذي خالف الشرعية الدولية وتجاوز قرارات الأمم المتحدة، كما انتهك الدستور الفرنسي بعدم عرضه هذا التوجه على البرلمان.

وتطرّقت أيضًا إلى زيارتها للمناطق المحتلة، حيث تحدثت عن المضايقات التي تعرّضت لها من طرف سلطات الاحتلال المغربي، والتي بلغت حدّ استهدافها ببرمجية بيغاسوس الإسرائيلية، في فضيحة هزّت النظام المغربي.

وأكدت في سياق شهادتها أن “المخزن” يمثل أداة لكل ما هو غير شرعي، وأن الدولة المغربية تنتهك مختلف القوانين الدولية والإنسانية والحقوقية.

وتبع ذلك تنظيم ورشات عمل مفتوحة تناولت عدة قضايا محورية، من بينها: • وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة: حيث جرى تبادل وجهات النظر حول الانتهاكات، وطرح تصورات لدعم الملفات الحقوقية، خصوصًا قضايا المعتقلين والمختطفين.

• خمسون سنة من اللجوء: ناقش المشاركون ظروف الحياة اليومية في مخيمات اللاجئين، وصمودهم في وجه التحديات المناخية والمعيشية.

• ورشة “صحراء بدون ثروات لا وجود للاحتلال فيها”: التي تناولت نهب الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية.

• ورشة “الإمبريالية الفرنسية وعداؤها للشعب الصحراوي”: حيث تم تحليل الخلفيات السياسية لمواقف فرنسا تجاه القضية الصحراوية.

عرفت هذه الورشات تفاعلاً كبيرًا من الحضور، ونقاشات مستفيضة، وأجمعت جميع المداخلات على ضرورة التنسيق بين الفاعلين الفرنسيين والمناضلين الصحراويين، من أجل التعريف بالقضية والدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي، وتنوير الرأي العام الدولي بما يحدث في الأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين.

وفي ختام هذا اليوم التضامني، قُدّمت وجبات من المطبخ الصحراوي التقليدي، لاكتشاف غنى وتنوع الثقافة الصحراوية.

كما أُقيمت سهرة فنية ختامية، تألّقت فيها الفنانة الصحراوية الدكجة محمد سالم، التي أبدعت في أدائها ونالت إعجاب وتفاعل الحضور.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس