
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد مسؤول العلاقات الخارجية السابيق باتحاد الشبيبة الصحراوية، حمدي عمار التوبالي، أمس الاثنين في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الاحتلال المغربي يعيش “عزلة دولية حقيقية” حاليا بعد فشل كل مخططاته في تشويه القضية الصحراوية، مثلما حدث في الاجتماع الأخير للمجلس الدولي للاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي (اليوزي) المنعقد في الفترة من 2 إلى 5 يونيو الجاري.
وروى حمدي عمار التوبالي في تصريح للوكالة الفشل الذريع الذي مني به ممثلو المغرب في (اليوزي)، خلال الاجتماع الذي عقد بالعاصمة الألبانية تيرانا، بعد رفض 150 منظمة عالمية إدراج توصية للاحتلال حاول من خلالها تشويه كفاح الشعب الصحراوي العادل والتسويق لما يسمى ب”مقترح الحكم الذاتي”، الذي ولد ميتا، على أنه “الحل الوحيد” للنزاع في الصحراء الغربية.
وهو ما استنكرته الوفود الشبانية العالمية التي أكدت على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما جددت “دعمها التام وغير المشروط” لجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.
من جهة أخرى فشل ممثلو الاحتلال المغربي ايضا، يضيف التوبالي، في اقناع (اليوزي) بحذف توصية للوفد الصحراوي تدين الموقف الاخير لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز من النزاع في الصحراء الغربية، وتحمله مسؤولية النتائج الوخيمة لدعم الاحتلال المغربي والانقلاب على الشرعية الدولية، بالاضافة إلى أنه تصف المغرب بوضوح كقوة محتلة وتدعو الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من البلد.
وأفاد الناشط الشباني الصحراوي بأنه منذ انطلاق فعاليات الاجتماع الدولي “لاحظنا قيام وفد الاحتلال المغربي بعقد العديد من اللقاءات الثنائية، على أمل جمع الدعم والأصوات من أجل المصادقة على نص التوصية التي تقدموا بها من أجل اعتمادها من طرف (اليوزي)، وهذا بالتنسيق مع الوفد الاسباني، تحت مبرر وجود فقرة تدين قرار حكومة بيدرو سانشيز الاخير حول الصحراء الغربية”.
وأضاف بأنه “عند الوصول إلى مرحلة التصويت والمصادقة على التوصيات المقدمة، تفاجأ المحتل المغربي برفض ممثلي المنظمات الشبانية العالمية الاعضاء في المجلس، جملة وتفصيلا، لمقترحه، بل وامتد الأمر إلى التصويت ضده وسحبه من بين التوصيات المقترحة” حيث أن جل المنظمات الشبانية أكدت أن محاولات تشويه المغرب لنضالات الشعب الصحراوي لا يمكن أن تمرر تحت مظلة المنظمة الدولية للشباب الاشتراكي.
وأردف ذات المتحدث ان جهود الوفد الصحراوي إلى جانب جهود العديد من المنظمات الصديقة للشعب الصحراوي اثمرت عن رفض إجراء أي تعديل على نص التوصية الصحراوية، رغم استماتة الوفد الاسباني، وتم عرضها على التصويت من طرف المشاركين الذين صادقوا عليها “لتتحطم احلام وآمال الاحتلال المغربي على صخرة العدالة الدولية”.
وأبرز السيد التوبالي ان كل محاولات الاحتلال المغربي “الخبيثة” فشلت في تشويه نضال وكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، كما “فشلت كل محاولاته في تمرير المغالطات وتضليل الرأي العام، والترويج لانتصارات وهمية يجعل منها مادة إعلامية للكذب على الرأي العام المغربي”.
وأبرز حمدي أن الانتصار الجديد الذي حققه الشباب الصحراوي في (اليوزي)، “مكسب سياسي جديد يضاف إلى المكاسب السياسية التي حققتها الشبيبة الصحراوية طيلة الأربع سنوات الماضية داخل المنظمات الشبانية الدولية، خاصة انه يساهم في تقوية وتعزيز التضامن الشباني الدولي مع الشعب الصحراوي.”
ونبه مسؤول العلاقات الخارجية السابق باتحاد الشبيبة الصحراوية الى أن كل المكاسب والانتصارات، التي أصبحت تحققها القضية الصحراوية مؤخرا، سواء على المستوى السياسي أو القضائي أو الدبلوماسي، “جعل الاحتلال المغربي يعيش منعزلا في زاوية لوحده، بسبب الإدانة الدولية التي أصبحت تلاحقه في كل مكان”.
وكان المجلس الدولي للاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي قد اكد في اجتماعه الاخير بالعاصمة الألبانية تيرانا على ضرورة تحمل المنتظم الدولي مسؤولياته في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وحماية حقوق الانسان والثروات الطبيعية للإقليم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس