
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. اكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو مصطفى محمد عالي سيد البشير أن الجمهورية العربية الصحراوية “حقيقة لا رجعة فيها”, وهي “عامل استقرار و توازن في المنطقة”.
وتابع : “الدولة الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد الافريقي و مدرجة على طاولة الامم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي و يملك شعبها الحق في تقرير المصير, كما تحظى باعتراف دولي واسع يتنامى مع مرور الأيام, فهي تملك أكثر من 50 سفيرا عبر العالم”.
و ابرز المسؤول أن الشعب الصحراوي “بدأ معركة بناء مؤسسات دولته الفتية عام 1976, والجمهورية العربية الصحراوية تملك كل مقومات الدولة من اقليم تواصل معركة تحريره, و رئاسة وحكومة ودستور وجيش ومؤسسات بمختلف القطاعات, وتقسيم اداري تمارس فيه الديمقراطية الحقة”.
كما أن التعليم و العلاج, يضيف, “حق من الحقوق الاجبارية المكفولة للشعب الصحراوي بموجب الدستور”, مشيرا الى أن السلطات الصحراوية قامت بإعداد برنامج “كبير” لسنة 2022 سيعرض على البرلمان للمصادقة عليه.
و أشار في حديثه عن التزام المؤسسات الصحراوية بتأمين مختلف الضروريات لمواطنيها, بأن التموين يصل الى كل الأسر الصحراوية في غياب الرجال الذين يخوضون حربا ضروسا ضد الاحتلال المغربي.
و تابع يقول: “نحن موجودون على ارضنا وسنستمر في الكفاح المسلح الى غاية تحرير كل الاراضي المحتلة”, مشددا على ان “تشكيك المغرب في وجود الدولة الصحراوية لا يسمن و لا يغني من جوع, لأن هذا التضليل لم يجد نفعا مع الملك المغربي الحسن الثاني, الذي ظل يوهم الرأي العام ان الحرب في الصحراء الغربية هي جولة اسبوع, و اليوم يحصي 46 سنة من النضال الذي لازال مستمرا”.
وشدد سيد البشير على أن الشعب الصحراوي تحت قيادة جبهة البوليساريو, “يعرف وجهته و يسير بخطى ثابتة نحو هدفه المنشود في بناء دولته المستقلة”, لافتا في هذا الاطار الى الانتصارات التي يحققها الجيش الصحراوي منذ استئناف الكفاح المسلح.
و يعول الشعب الصحراوي في معركة التحرير أيضا, وفق الوزير, “على شرفاء الشعب المغربي بعد زوال نظام المخزن, وعلى عمالقة افريقيا مثل الجزائر, جنوب افريقيا, كينيا و نيجيريا و كل الدول التي تؤمن بالشرعية الدولية و بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
وثمن في هذا الاطار, الموقف الجزائري “الراسخ و الخالد” في دعم حركات التحرر و الدفاع عن الشعوب المستضعفة, قائلا: “لن ينسى الشعب الصحراوي أن الجزائر ساندته في احلك الظروف و فتحت له ابوابها و ساعدته في معركة البناء في مختلف المجالات”.
وفي حديثه عن وجود الصحراويين بالمخيمات, قال المسؤول: “نحن لم نلجأ الى الكيان الصهيوني المحتل مثل ما فعل نظام المخزن بل لجأنا الى جارتنا الجزائر, قبلة الاحرار و مكة الثوار من اجل الكرامة و الحرية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس