أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أعلنت الجامعة المغربية (الاتحاد الوطني) للكاراتيه إلغاء مشاركتها في بطولة شمال أفريقيا للعبة المقرر إقامتها في تونس الشهر المقبل، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين.
وأمس الأول (الجمعة)، استدعى المغرب سفيره لدى تونس حسن طارق على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي في قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8″، التي تستضيفها تونس يومي 27 و28 أغسطس/آب الجاري.
وقالت الجامعة المغربية للكاراتيه، في بيان، إنها قررت الانسحاب من بطولة شمال أفريقيا للكاراتيه المقرر أن تشهدا تونس في الفترة 7 الى 11 سبتمبر/أيلول المقبل، على ما نقلت وسائل إعلام مغربية بينها موقع “هسبريس” وتونسية بينها إذاعة “موزاييك إف إم”.
ولم يذكر الاتحاد المغربي للعبة سبب إلغاء مشاركته في البطولة.
وكانت الخارجية المغربية قالت في بيان عقب استدعاء سفيرها لدى تونس للتشاور إن”ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
وأضافت أن “البيان الصادر عن الخارجية التونسية بشأن دعوة زعيم جبهة الوليساريو [التي تحارب من أجل استقلال الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب جزءا من أراضيه]، للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بأفريقيا، تضمن العديد من المغالطات وأنه جاء كـ”محاولة لتبرير الفعل العدواني وغير الودي الذي ارتكبته السلطات التونسية فيما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى للمغرب والمصالح العليا للمملكة”.
ومنذ عقود يدور نزاع حول الصحراء الغربية، بين المغرب، وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب، وتدعم تنظيم استفتاء لتقرير المصير الذي أقرّته الأمم المتحدة.
ويقترح المغرب، الذي يسيطر على أغلب أراضي المستعمرة الإسبانية السابقة، منح الصحراء حكماً ذاتياً تحت سيادته، لكن “البوليساريو” ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير الصحراء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس