ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا: مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الأوروبية-الأفريقية السادسة تأكيد على أنها حقيقة لا رجعة فيها

16
ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا: مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الأوروبية-الأفريقية السادسة تأكيد على أنها حقيقة لا رجعة فيها
ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا: مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الأوروبية-الأفريقية السادسة تأكيد على أنها حقيقة لا رجعة فيها

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن مشاركة الجمهورية الصحراوية في قمة الشراكة الأوروبية-الأفريقية، تأتي لتؤكد على أن الدولة الصحراوية “حقيقة وطنية، قارية ودولية لا رجعة فيها”.

وفي تصريح لـوكالة الأنباء الجزائرية حول مشاركة وفد الجمهورية الصحراوية في اجتماعات قمة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، التي تحتضنها بروكسل يومي 17 و18 فبراير، قال أبي بشرايا أن “الوفد الصحراوي يشارك للمرة الثانية في الاجتماع بعد قمة أبيدجان التي عقدت في 29 و30 نوفمبر من سنة 2017، باعتبار أن الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس للإتحاد الأفريقي بكامل الحقوق والواجبات كأي عضو آخر”.

وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن حضور الجمهورية الصحراوية في محفل دولي من هذا المستوى وفي عاصمة تكتل دولي هام كالاتحاد الأوروبي “له أهميته الرمزية والمعنوية بالنسبة للشعب الصحراوي وأصدقائه عبر العالم، وكذا أهميته السياسية من حيث التأكيد على أن الدولة الصحراوية حقيقة وطنية، قارية ودولية لا رجعة فيها”.

ومن الناحية القانونية، خاصة ما يتعلق بالثروات الطبيعية، وفي أفق قرار محكمة العدل الأوروبية المرتقب، اعتبر ممثل جبهة البوليساريو أن “وجود الجمهورية الصحراوية في هذه الشراكة يشكل أكبر ضربة لمشاريع الاتحاد الأوروبي التي تسعى للإلتفاف على سيادة الشعب الصحراوي وعلى ثرواته من خلال مواصلة نهبها مع الاحتلال المغربي لخيراته”.

وأردف في ذات السياق أن “الجمهورية الصحراوية وممثليها في القمة، هم ممثلو الشعب الصحراوي وهم من ينبغي التفاوض معهم حول ثروات الاقليم وليس إدارة الاحتلال غير الشرعية”.

ويرى أبي بشرايا أن مشاركة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في القمة يبعث في هذا الظرف وبعد استئناف الكفاح المسلح بين المغرب وجبهة البوليساريو في 13 نوفمبر 2020، إثر خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع في 1991 “برسالة إصرار وتصميم من طرف القيادة الصحراوية على التمسك بخيار السيادة الوطنية وتفعيل العمل والحضور الدبلوماسي الصحراوي بالموازاة مع جبهات الكفاح المفتوحة الأخرى عسكريا وعلى مستوى المدن المحتلة”.

وتعقد القمة الإفريقية-الأوروبية هذا العام تحت عنوان “افريقيا وأوروبا قارتان برؤية مشتركة حتى 2030″، لبحث عدد من القضايا التي تهم القارتين، على رأسها الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس “كوفيدـ19” والتطورات الإقليمية بالقارتين والمتعلقة بالتحديات الأمنية والرهانات الاقتصادية والتنموية إلى جانب التغيرات المناخية والهجرة، بالإضافة إلى بحث تجديد العلاقة وإعادة بناء الشراكة بين القارتين الأوروبية والأفريقية، حيث أن لهما مصيرا مشتركا يجعلهما في حاجة إلى ربط طموحات الازدهار بالاستقرار والأمن.

وسيتناول المشاركون في القمة ملف إسكات البنادق مع موجة التغييرات غير الدستورية التي شهدتها مؤخرا عدة بلدان بالساحل الإفريقي وعصفت بالأنظمة الحاكمة خلال الأشهر الأخيرة، إضافة إلى عدد من الأزمات في القارة على غرار النزاع في ليبيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس