ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا ينتقد تجسس المخابرات المغربية ويبرز أن استهدافه في العملية مرتبط بنشاطاته وموقعه كمسؤول صحراوي

15
ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا ينتقد تجسس المخابرات المغربية ويبرز أن استهدافه في العملية مرتبط بنشاطاته وموقعه كمسؤول صحراوي
ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا ينتقد تجسس المخابرات المغربية ويبرز أن استهدافه في العملية مرتبط بنشاطاته وموقعه كمسؤول صحراوي

أفريقيا برسالصحراء الغربية. إنتقد ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا، أبي بشرايا البشير، عملية التجسس من قبل المخابرات المغربية على هاتفه الشخصي بإستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس”، ضمن عملية تجسس هي الأكبر من نوعها في العصر الحالي تعرض لها المئات من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والمحامين والسياسيين والدبلوماسيين.

وأشار أبي بشرايا البشير، في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، من بروكسل، أن لجوء مخابرات دولة الإحتلال المغربية لهذا العمل غير الأخلاقي المتمثل في التجسس على هاتفه الشخصي، مرتبط بنشاطاته وموقعه كمسؤول للدبلوماسية الصحراوية في أوروبا والاتحاد الأوروبي، “مهمة هدفها الوحيد هو العمل، في إطار القانون والشرعية، من أجل السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال”.

وأضاف أن هذه القضية “بحجمها وآثارها الإجرامية العديدة، يجب أن تلفت الإنتباه الآن وتأكيد ما دأب الصحراويون على التنديد به، وهو الطبيعة القمعية والعنيفة للنظام المغربي الذي يعتبر نفسه فوق القيود والقوانين والقرارات الدولية، وهو يكرس حقيقة أن التصرف خارج القانون ملازم ويوجد في الحمض النووي للنظام المغربي منذ الأزل”.

كما أكد أيضا أنه “من الواضح أن هذه الجريمة، من بين جرائم أخرى، لم تكن لتحدث لولا صمت بل وتواطؤ المؤسسات والدول التي لها تأثير أكبر في اللعبة الدولية من المغرب”، مشيرا في هذا الصدد الى “أن أوروبا، وفرنسا على وجه الخصوص، تجنيان ثمار موقفها الداعم وبشكل منحاز، غير عقلاني ومبالغ فيه للمغرب، الذي يتصرف مثل “الطفل المدلل” الذي يستطيع أن يسمح لنفسه القيام بأي شيء”.

وأمام هذا العمل الخطير، لا يسع جبهة البوليساريو -يضيف التصريح الصحفي- إلا أن “تستنكر موقف بعض البلدان والمؤسسات، ولا سيما فرنسا وإسبانيا والإتحاد الأوروبي، التي تستمر في دعم سياسة المغرب الهادفة إلى إنتهاك القانون الدولي في الصحراء الغربية، وتهديد جيرانه، وزعزعة إستقرار المغرب العربي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”.

وأكد ممثل الجبهة بأوروبا “أن جبهة البوليساريو تحتفظ بالحق في الرد المناسب على هذا العمل الجاسوسي الخطير، الذي لم يسبق له مثيل، كما تأمل أن تشكل هذه القضية نقطة إنعطاف في العلاقات بين الإتحاد الأوروبي والمغرب التي ظلت سمتها الغالبة هو تفضيل المغرب على باقي دول الجوار وعلى حساب مصالح دول المنطقة وإستقرارها ورفاهية شعوبها”.

جدير بالذكر أن هاتف الدبلوماسي الصحراوي ورد ضمن التحقيق الدولي الذي قامت به أكثر من 17 مؤسسة إعلامية دولية رفقة فوربيدن ستوريس وآمنستي انترناشيونال ضمن قائمة الهواتف التي تم التجسس عليها من طرف الاستخبارات المغربية بإستعمال تطبيق بيغاسوس.