ممثل جبهة ‎البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو ينشط ندوة صحفية عشية زيارة مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية

11
ممثل جبهة ‎البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو ينشط ندوة صحفية عشية زيارة مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية
ممثل جبهة ‎البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو ينشط ندوة صحفية عشية زيارة مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. كشف ‏ممثل جبهة ‎البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار خلال ندوة صحفية نشطها مساء اليوم بولاية بوجدور أن أجندة زيارة المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية استيفان دي ميستورا ستبدأ بوصول الوسيط الأممي إلى مطار تندوف حيث سيتوجه بعدها إلى ولاية السمارة أين تم التحضير لاستقباله وعقد لقاء، مع والي الولاية والمجلس الشعبي وأعضاء من المجلس الاستشاري.

كما سيزور بعض المرافق الصحية والتعليمية.

وقال المنسق مع بعثة المينورسو أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة سيعقد لقاءات مع مسؤولين صحراويين وقيادة جبهة البوليساريو على أن يختم الزيارة بلقاء مع الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي.

وتحدث ممثل جبهة البوليساريو عن الظرفية التي يزور فيها المبعوث الأممي المنطقة وقال ان دي ميستورا هو المبعوث الاممي الخامس الذي يزور المخيماتمؤكدا أن جبهة البوليساريو ستستمع اليه رغم أنها لا تتوقع منه الكثيروأكد سيدي محمد عمار أن جبهة البوليساريو تطالب بالاستقلال الوطني التام وأن هذا هو مطلب الشعب الصحراوي منذ دخول الاستعمار.

وتبقى مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, للمنطقة صعبة جدا وتواجهها الكثير من التحديات, بحكم المماطلة والمناورات المغربية للحيلولة دون إيجاد حل لآخر مستعمرة في افريقيا و انهاء الاحتلال منها ومنح الصحراويين حقهم في تقرير المصير.

وبعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح و اقتراح الأمم المتحدة لعديد من الأسماء على طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) وتعيين الأمم المتحدة للدبلوماسي المخضرم دي ميستورا مبعوثا خاصا, تظل مهمة هذا الأخير على محك مناورات مخزنية عديدة لخلط الأوراق.

وكان نظام المخزن المغربي قد رفض, في مايو 2021, تعيين دي ميستورا, لكنه تراجع عن قراره وقبل به على مضض, تحت عدة ضغوطات.

وتواجه دي ميستورا جملة من التحديات والعراقيل التي قد تحول دون إنجاح مهمته, وفشلها مثلما كان الحال مع أسلافه, في حال لم يغير السياسة المنتهجة سابقا, حسب السفير الصحراوي لدى الجزائر, عبد القادر طالب عمر, الذي شدد على ضرورة تبني مقاربة جديدة مبينة على أساس حل سياسي قائم على إجراء الاستفتاء ومنح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.

ومن بين الصعاب التي تقف أمام ستافان دي ميستورا, الظرف الخاص الذي تأتي فيه زيارته إلى المنطقة, والذي يتسم بالعودة إلى الحرب, عقب نسف المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار, في أعقاب العدوان على مدنيين صحراويين عزل في المنطقة العازلة للكركرات, في 13 نوفمبر 2020.

ولم يكتف المغرب بنسف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية منذ 1991, بل صعدت قواته من انتهاكها لحقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة.

وفي السياق, أشار ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو, سيدي محمد عمار, في تصريح سابق ل/وأج, أن المبعوث الشخصي الأممي “سيكون عليه معالجة عواقب العدوان المغربي الجديد لفسح المجال أمام إمكانية تفعيل العملية السلمية”.

كما سيكون أمام الدبلوماسي الايطالي-السويدي تحد يتمثل في رفض نظام المخزن لخطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الافريقي حاليا) لعام 1990-1991 و اتفاقيات هيوستن الملحقة لسنة 1997.

ويضاف الى كل ما سبق “تقاعس مجلس الأمن الدولي, بفعل تأثير بعض أعضائه الفاعلين, تجاه ما تقوم به دولة الاحتلال المغربية من عرقلة مستمرة وتقويض لأسس عملية السلام”.

كما أن إصرار الرباط على اقحام الجزائر كطرف في مسار يبقى متصلا بطرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب), الى جانب التشبث ب”الحكم الذاتي” في ظل “السيادة” المخزنية –وهو الأمر الذي تعتبره جبهة البوليساريو خروجا عن الشرعية الدولية–, عراقيل وتحديات أخرى تواجه المبعوث الأممي للصحراء الغربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس