مملكة ليسوتو تكذب ادعاءات الرباط بدعمها لما يسمى “إعلان طنجة” الداعي لطرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الأفريقي

7
مملكة ليسوتو تكذب ادعاءات الرباط بدعمها لما يسمى
مملكة ليسوتو تكذب ادعاءات الرباط بدعمها لما يسمى "إعلان طنجة" الداعي لطرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الأفريقي

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أصدر وزير خارجية مملكة ليسوتو، السيد ليجون مبوتجوانا، بيانا رسميا يوم أمس الاربعاء نفى فيه أي علاقة لبلاده بالإعلان الذي ادعت الرباط أنها وقعت عليه مؤخرا في طنجة لدعم ما اسمته وسائل الاعلان المغربية طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الأفريقي.

وقال وزير خارجية مملكة ليسوتو في بيانه أنه ” نما إلى علم حكومة مملكة ليسوتو أن هناك مقالات إخبارية متداولة في المنابر الإعلامية فيما يتعلق بما يسمى نداء طنجة الذي يُزعم أنه وقعه وزير الخارجية والعلاقات الدولية السابق لمملكة ليسوتو، السيد ليسيغو ماكغوثي في المغرب، حيث وقعت ليسوتو، التي يُزعم أن السيد ماكغوثي يمثلها، نداء لطرد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أو الصحراء الغربية من الاتحاد الأفريقي”.

ونفى المسؤول الأفريقي ذلك جملة وتفصيلا قائلا: “إن حكومة ليسوتو تنأى بنفسها بقوة وبشكل كامل ومطلق عن هذا التوقيع المزعوم لنداء من الوزير السابق ماكغوتي، وتكرر موقفها المبدئي المتواصل والذي تعتز به بشأن الجمهورية العربية الديمقراطية أو الصحراء الغربية”.

وأكد في هذا السياق أن “مملكة ليسوتو والصحراء الغربية تحافظان على علاقات ثنائية ودية حيث واصلت الحكومات المتعاقبة في ليسوتو دعمها للصحراء الغربية. ولقد تم الحفاظ على هذه العلاقات على مر السنين واستمرت في النمو من حسن إلى أحسن”.

وأضاف المسؤول الأفريقي أن سياسة ليسوتو الخارجية مبنية على المبادئ التي تحترم على “المساواة في السيادة بين جميع الدول، والتسوية السلمية للنزاعات، وعدم استخدام التهديد أو القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة، والحق في تقرير المصير”، الذي أكد البيان دفاع ليسوتو عنه لصالح جميع البلدان والشعوب.

وفيما يخص موقفها من القضية الصحراوية أشار وزير خارجية ليسوتو أن سياسة بلاده الخارجية “التي ظلت كما هي تقريبًا منذ حصولها على الاستقلال في عام 1966 ، حافظت على موقف البلد المبدئي لدعم نضال شعب الصحراء الغربية”، بل أن “ليسوتو موجودة كدولة اليوم بسبب التضامن مع الآخرين وسيستمر استقلالها وسيادتها، إلى حد كبير، معتمدا على التضامن مع الدول الأخرى”.

كما ذكر البيان أن المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (الصادك)، “قد نظمت مؤتمرا تضامنيا حول الصحراء الغربية في وقت مبكر من عام 2019 في جمهورية جنوب إفريقيا وأيدت قمتها التي عقدت في جمهورية تنزانيا في أغسطس 2019 قرارات هذا المؤتمر”، وبالتالي، يضيف، “فإن حكومة مملكة ليسوتو ستواصل الحفاظ على موقفها المبدئي بشأن الصحراء الغربية ، وتكرر دعمها للجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية كدولة أفريقية مستقلة، تتعايش جنبًا إلى جنب مع المملكة المغربية بسلام وأمان”.

وعبر الوزير الأفريقي عن أسفه من “أن تظل الصحراء الغربية المستعمرة الوحيدة في القارة الأفريقية خلافا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدا أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار لا يزال يتعين استكماله على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال”.

وفي هذا الشأن يواصل البيان “تؤكد حكومة ليسوتو على الحاجة إلى تهيئة الظروف التي من شأنها أن تسمح بإجراء استفتاء سلمي وعادل لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية”، ولذلك “تعلن الحكومة عن دعم ليسوتو للمفاوضات السلمية الهادفة إلى إجراء الاستفتاء دون شروط مسبقة”.

وختم الوزير بيانه بالتأكيد أن بلاده “ستحقق في التورط المزعوم للسيد ليسيغو ماكغوتي في التوقيع على ما يسمى نداء طنجة والأنشطة الأخرى ذات الصلة من جانبه وتتخذ الإجراء المناسب، إذا لزم الأمر”.

وجدير بالذكر أن دولة الاحتلال المغربية كانت قد نظمت مسرحية جديدة جمعت لها عددا من الوزراء والمسؤولين الأفارقة السابقين، مدعية أنهم يمثلون بلدانهم وأنهم يطالبون بطرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الأفريقي.

ورغم أن المشاركين في هذه المسرحية مجرد مسؤولين سابقين إلا أن وسائل الإعلام المغربية كعادتها تحاول تضليل الرأي العام المغربي والأفريقي وحتى الدولي بالادعاء أنهم يمثلون بلدانهم، وهو ما نسفه نفي مملكة ليسوتو لأي علم لها بمشاركة رسمية لممثل عنها في هذه المسرحية الفاشلة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس