الصحراء الغربية – افريقيا برس. انتقدت الشبكة الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي، القرار الأخير الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء الغربية، لافتقاره للعناصر الحقيقة لترسيخ الديمقراطية والتدابير الملموسة لدفع خطة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لاستكمال عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في افريقيا.
وأوضحت الشبكة الإيطالية، في بيان صحفي، أن القرار 2548 الذي تبناه مجلس الأمن يوم 30 أكتوبر المنصرم، يشكل عودة ؤسفة للغاية إلى الوراء وموقف غير مقبول بترك الأمور على حالها المعتاد في الصحراء الغربية المحتلة، مشددة في هذا الصدد أن تراجع الديمقراطية يعني معاقبة الشعوب والأقليات في العالم بأسره.
كما وصف البيان قرار المجلس بالمخاطرة الحقيقية، لكونه يأتي في وقت تزايدت فيه حدة التوترات في منطقة الگرگرات جنوب غرب الصحراء الغربية، حيث اندلعت منذ منتصف أكتوبر مظاهرات سلمية لمدنيين صحراويين للتنديد باستغلال الثغرة غير القانونية في جدار العار الفاصل بين الأراضي المحتلة والأراضي المحررة وتواطؤ وصمت بعثة المينورسو إزاء هذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار وفشلها في تنفيذ ولايتها الأساسية.
إلى ذلك جدد البيان التذكير بأن المهمة الأساسية والرئيسية لبعثة المينورسو، بحسب قرار مجلس الامن 690 لعام 1991، تتمثل في ضمان الامتثال لبنود اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1 بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، وتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، يسمح له بالتعبير عن تطلعاته وتحديد مستقبله بشكل ديمقراطي ونزيه.
من جانب آخر قالت السيدة فاطمة محفوظ، ممثلة جبهة البوليساريو في إيطاليا، أن أجيالا ترعرت في مخيمات اللاجئين تنتظر يوما من الديمقراطية التي تنكر لها المغرب وأيضا الأمم المتحدة مؤخرا بعد 29 عاما من تواجدها في الأراضي الصحراوية لتنفيذ خطة التسوية التي جرى الاتفاق عليها من قبل الطرفين واعتمدها مجلس الأمن الدولي.
وأضافت الدبلوماسية الصحراوية، أن ما توقعته البوليساريو لسنوات بخصوص نفاذ صبر الصحراويين نعيشه اليوم من خلال المظاهرات الشعبية التي تعكس حجم حالة اليأس وفقدان الثقة في الأمم المتحدة بعد تخلفها عن تنفيذ وعد الاستفتاء حول تقرير المصير.