أفريقيا برس – الصحراء الغربية. وصفت الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا، موقف إسبانيا الداعم للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، بالخضوع للابتزاز الذي تمارسه الرباط باستخدام قضايا الهجرة غير النظامية.
بيان الجمعية، أشار إلى أن المغرب لطالما استخدم مسألة الهجرة من أجل ابتزاز الدول الأوروبية، وعلى وجه الخصوص، لدفعها لإنكار القانون الدولي فيما يخص عملية إنهاء الاستعمار غير المكتملة في الصحراء الغربية.
كما جاء في البيان كذلك، “للمرة الثانية في تاريخها، تتخلى إسبانيا عن التزاماتها الدولية فيما يتعلق بشعب الصحراء الغربية، المنطقة غير المحكومة ذاتيا والتي استعمرتها لمدة 91 عامًا، قبل أن تتخلى عنها في عام 1975 بعد التوقيع سرا على اتفاقية تفسح المجال لاجتياحها من قبل المغرب وموريتانيا”.
وتابعت الجمعية الفرنسية، “في العام 2022، تعود إسبانيا من خلال رئيس عن الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيث ودون استشارة مكونات التحالف، لاتخاذ موقف يدعم الإحتلال المغربي ويؤيد مصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير غير القابل للتقادم ولا للتصرف”.
وأمام هذا الانزلاق الخطير، تدعو جمعية الصداقة والتضامن مع شعوب افريقيا، الشعب الإسباني إلى إجبار الحكومة الإسبانية على الوفاء بالتزاماتها كقوة إدارية لآخر مستعمرة في إفريقيا ووضع حد لحالة الحرب في المغرب العربي المستمرة لقرابة خمسين عامًا.
وفي ختام البيان، شددت الجمعية الفرنسية على أن تسوية النزاع في الصحراء الغربية يجب أن يتم عبر الامتثال لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، داعية الاتحاد الأوروبي ومفوضيته للمساهمة في تحقيق الحل بدءا باحترام قرارات محكمة العدل الأوروبية ووضع حد للإتفاقيات الإقتصادية مع المغرب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس