من داخل البرلمان الأفريقي: كشف رسالة مزورة من طرف المغرب تدعي التدخل في الأزمة بينه وأوروبا

8
من داخل البرلمان الأفريقي: كشف رسالة مزورة من طرف المغرب تدعي التدخل في الأزمة بينه وأوروبا
من داخل البرلمان الأفريقي: كشف رسالة مزورة من طرف المغرب تدعي التدخل في الأزمة بينه وأوروبا

أفريقيا برسالصحراء الغربية.  فندت مجموعة البرلمانيين الصحراويين في البرلمان الأفريقي، في بيان لها اليوم السبت، ادعاءات الاحتلال المغربي التضليلية حول ما قال عبر وكالته الرسمية وإعلامه أن “البرلمان الأفريقي وجه رسالة لنظيره الأوروبي يدعوه فيها لعدم التدخل في النزاع القائم بينه وإسبانيا”.

وأكد بيان مجموعة البرلمانيين الصحراويين أن الرسالة التي روج لها الاحتلال المغربي ما هي إلا رسالة مزورة تحت دمغة برلمان عموم أفريقيا الرسمي وموقعة باسم رئيسه السابق المنتهية ولايته منذ شهر أبريل 2020، الذي لا يمثل منذ ذلك التاريخ إلا نفسه.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصل به موقع “الصحراوي”:

بيان للرأي العام الوطني

نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء، الوكالة الرسمية المغربية، ومواقع نظام الاحتلال المغربي الاعلامية الأخرى خبراً، يوم ، ادعت فيه أن البرلمان الأفريقي قد وجه رسالة لنظيره الأوروبي لدعوته عدم التدخل في النزاع الأخير القائم بين المغرب وإسبانيا؛ بل وأضافت أن البرلمان الأفريقي كال المديح للمغرب على جهود مزعومة في مجال الهجرة.

وبعد اطلاعنا، نحن مجموعة البرلمانيين الصحراويين في البرلمان الأفريقي، على الرسالة المزعومة تبين لنا بوضوح أن الأمر يتعلق برسالة مزورة تحت دمغة برلمان عموم أفريقيا الرسمي وموقعة باسم الرئيس سابق للبرلمان الأفريقي، منتهية ولايته منذ شهر أبريل 2020، والذي لا يمثل منذ ذلك التاريخ إلا نفسه.

وعليه، نود إبلاغ الرأي العام الصحراوي والدولي بأن الرسالة المزعومة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن البرلمان الأفريقي، كما نود التنبيه إلى أن الشخص الذي انتحل صفة تمثيل البرلمان الأفريقي، المدعو روجير انكودو دانغ، هو شخص ليس سفيرا للنوايا الحسنة للبرلمان الأفريقي كما يدعي وليس لديه أي منصب اليوم في البرلمان الإفريقي يسمح له بالتحدث نيابة عن البرلمان الإفريقي، ولم يصدر هذا البيان عن البرلمان الإفريقي، وإنه بيانه الشخصي الصادر دون الرجوع إلى البرلمان أو بتفويض منه.

وهذا العضو معروف في الأوساط البرلمانية الأفريقية بتورطه في الفساد، وخاصة في العمل الدعائي للمغرب الذي درج منذ سنوات على خدمة أجندته الاستعمارية في القارة الأفريقية.

وفي هذا الإطار بالذات، ينبغي التنبيه بأن هذا الشخص لم ينجح حتى في الحصول على ترشيح منطقته لمنصب نائب لرئيس البرلمان الأفريقي، وقد تبين للجميع أنه يشتغل بشكل وثيق مع نظام الاحتلال المغربي من أجل دعم مرشحين أفارقة تقف الرباط وراءهم، وتسخر لهم موارد مالية لوجيستيكية هامة لتمكينهم من زيارة العواصم الأفريقية للدعاية لمرشحين تريد الرباط تمكينهم من التحكم من البرلمان الأفريقي، وهو ما واجهه النواب الأفارقة خلال الدورة الأخيرة، حيث أوقفوا الانتخابات لرئاسة البرلمان الأفريقي التي كانت مستهدفة من خلال القفز على مبدأ التداول على منصب الرئيس داخل البرلمان بين الأقاليم المختلفة.

كما أن الاتحاد الأفريقي قد وقف على الكثير من الأفعال الخارجة عن القانون والتي يمكن أن توصف بجرائم فساد للرئيس السابق للبرلمان الأفريقي المدعو نكودو دانغ ، الذي مازال يحاول، عبر مثل هذه الرسائل والتصريحات، تقديم مواقف مدفوعة الثمن للمغرب، ومن بينها على ما يبدو هذه الرسالة التي لا تمثل البرلمان الأفريقي بتاتا.

وعليه، نود تنبيه الجميع إلى عدم الأخذ بأي رسائل أو بيانات موقعة من المدعو روجي أنكودو دانغ، لأنه لا يمثل في البرلمان الأفريقي إلا نفسه الفاسدة والمرتشية، ولأنه صار يعمل وبشكل واضح ومكشوف للجميع في خدمة الاحتلال المغربي.

وهذا دليل آخر على فشل الإحتلال المغربي داخل القارة وهيئاتها في الحصول على مكاسب، مما دفعه للجوء إلى التزوير والاعتماد على شخصيات منبوذة وملفوظة، مما يظهر بجلاء قشل المغرب وتفاهة رهاناته.

إن البيان الفضيحة، بدل أن يخدم الأجندة المغربية، فإنهم فتحوا على أنفسهم أبواب متاعب إضافية أخرى داخل البرلمان الأفريقي والملاحقات التشريعية وحتى الجنائية لأن انتحال الصفة والتزوير هي جرائم يعاقب عليها القانون.

لو كان المغرب يتمتع بذرة من المصداقية داخل أفريقيا لوجد إلى جانبه شخصيات ذات مصداقية، ولحظي بتعاطف حقيقي وليس مزور بصفات منتحلة.

المكسب الحقيقي في الدورة الأخيرة للبرلمان الإفريقي والمنعقدة في الفترة بين 21 ماي و04 يونيو 2021، هو انتخاب بجدارة واستحقاق الجزائر رئيساً لمجموعة شمال أفريقيا، وانتخاب الجمهورية الصحراوية نائباً لرئيس المجموعة وتونس مقررا، في حين حصد المغرب من الاجتماعات تحت الصدمة من المجموعة وحليفه انكودو دانغ الفشل الذريع رغم خسارة الأموال الطائلة التي ذهبت هباءً منثورا أمام مكانة الجمهورية الصحراوية ومتانة جبهة حلفائها وعدالة قضيتها داخل القارة بشكل عام وبرلمان عموم أفريقيا بشكل خاص.

الدولة الصحراوية المستقلة هي الحلكل الوطن او الشهادةوالمجد والخلود لشهدائنا البررة

سعيد إبراهيم الجمانيعضو برلمان عموم أفريقيامنسق عمل المجموعة الصحراوية أعضاء البرلمان الأفريقي