موقع بريطاني يكشف اسباب غلق المقاهي والمطاعم وفرض حظر تجوال غير معلن, بالمدن الصحراوية المحتلة.

12
موقع بريطاني يكشف اسباب غلق المقاهي والمطاعم وفرض حظر تجوال غير معلن, بالمدن الصحراوية المحتلة.
موقع بريطاني يكشف اسباب غلق المقاهي والمطاعم وفرض حظر تجوال غير معلن, بالمدن الصحراوية المحتلة.

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا كشف فيه عما يحدث من قمع يتعرض له مواطنو الصحراء الغربية في الفترة الأخيرة، خاصة قبل وبعد المباراة التي جمعت بين منتخبي الجزائر والمغرب في تصفيات بطولة كأس العرب المقامة في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال الموقع البريطاني إنه في الساعات التي سبقت مباراة كأس العرب لكرة القدم بين الجزائر والمغرب، ساد الهدوء مدينة العيون، قبل إصدار حظر تجول في أكبر مدن الصحراء الغربية حيث أغلقت المقاهي والمطاعم وأي مكان قد يظهر فيه مباراة كرة القدم في أماكن العملوأوضح الموقع أن فوز الجزائر على المغرب شجع الصحراويين للاحتفال، وكانت قوات الأمن وشرطة الاحتلال تنتظرهم.

حيث هاجمت الصحراويين واعتقلت وضربت آخرين في مقر الشرطة، حسب تصريحات نقلها الموقع عن صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وفي ليلة مباراة كرة القدم، قال للوالي لحمد مدير مؤسسة نشتا غير الربحية، التي تأسست عام 2013 للموقع البريطاني، إن ثماني سيارات وثلاث دراجات نارية جاءت لتطويق منزله، حيث كان بعض أعضاء المؤسسة يشاهدون المباراة.

وأضاف، “كانت المركبات المتوقفة تابعة لعدد من الأجهزة الأمنية المختلفة، بما في ذلك المديرية العامة لمراقبة الأراضي، وكالة المخابرات الداخلية المغربية، وكان يقودهم يونس فاضل، وهو ضابط مرهوب على نطاق واسع معروف محليًا.

ووفقا للموقع، كان شقيق لحمد الصغير قادمًا لمشاهدة المباراة، لكن في طريقه إلى الداخل، أوقفه ضباط الحصار، وطلبوا منه هويته.

فخرج لحمد ووالده للقاء قوات الأمن التي أبلغته أنه مطلوب للاعتقال.

وسأل الضباط في ثياب مدنية، والذين كانوا ملثمين، “لحمد” عما إذا كان يؤيد تقرير المصير للصحراء الغربية، وما إذا كان يدعم جبهة البوليساريو، وإذا كان لا يزال يعمل كصحفي، فكانت إجابته على كل هذه الأسئلة بـ “نعم”، وفقا للموقع.

وقال لحمد وزملاؤه وصحفيون صحراويون آخرون للموقع البريطاني إنه أُجبر بعد ذلك على الصعود إلى مؤخرة إحدى سيارات الشرطة، برفقة أربعة ضباط مغاربة، مضيفا أنه كان معصوب العينين ومقيّد اليدين وأنه تعرض للضرب في السيارة بقضيب حديدي أثناء اقتياده إلى مقر الشرطة، الذي يقع على بعد كيلومترين فقط من مكتب مينورسو بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.

وأكد لحمد 26 سنة، من منزله في العيون: “أغمي عليّ.

لكن ليس بشكل كامل”، وفي قبو مقر الأمن الاحتلال المغربي، تعرض لحمد للضرب بمضرب بيسبول – الصور المرسلة إلى ميدل إيست آي تشهد على مستوى العنف الذي تعرض له، حيث يمكن رؤية الندوب في جميع أنحاء جسده، وقيل له إنه إذا لم يتوقف نشاطه سيقتل أو يغتصب في المرة القادمة.

وفي السياق، يقول الصحفي الصحراوي منصور مولود إن مذكرة توقيف بأمر من المحكمة بتوقيفه لم يتم إبرازها قط.

وأنه لم يُعط أبدًا سببًا لاعتقاله.

يقول إنه لم يُمنح في أي وقت فرصة التحدث إلى محام.

وقال مولود صديق لحمد وزميله “عذبوه بشكل منهجي لساعات”، مضيفا أنه “تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي انتقاما لنشاطه الإعلامي ودوره الريادي داخل مؤسستنا”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس