افريقيا برس – الصحراء الغربية. فندت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “جالينا بورتر” الأربعاء صحة المعلومات التي تروج لها وسائل الإعلام المغربية منذ يومين بشأن تمسك إدارة الرئيس جو باين بإعلان ترامب حول الصحراء الغربية.
وأكدت المسؤولة الأمريكية ردا على سؤال صحفي حول التطورات المتعلقة بالمراجعة التي تجريها إدارة بايدن لإعلان ترامب أن ليس لديها أي تحديث بشأن الموضوع في إشارة إلى أن إعلان ترامب حول الصحراء الغربية لازال قيد الدراسة.
ومنذ تسلمها السلطة في 20 يناير 2021 أظهرت الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال مؤشرات عدة التزامها بالقانون الدولي في الصحراء الغربية ودعم موقف الأمم المتحدة الذي يعتبر إقليم الصحراء الغربية محل نزاع مدرج على جدول أعمال لجنة تصفية الاستعمار ومجلس الأمن الدولي.
وفي هذا الصدد أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي” الخميس12 مارس 2021 أن الإدارة الأمريكية تقوم حاليا بمراجعة قرارات ترامب بما في ذلك اتفاقيات أبراهام، مضيفة أن ليس لديها أي تحديث بشان القرار المتعلق بالصحراء الغربية.
بدوره اكد وزير الخارجية الأمريكي “أنطوني بلينكين” يوم الاثنين 29 مارس 2021 موقف بلاده الداعم لجهود الامم المتحدة الهادفة الى التوصل الى حل لقضية الصحراء الغربية.
وأوضح بيان للخارجية الأمريكية أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية شدد خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيريس” على دعم واشنطن للمفاوضات السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية. ودعا وزير الخارجية الأمريكي خلال اللقاء الذي تناول القضايا العالمية الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإسراع في تعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء الغربية.
ويعتبر إدراج الولايات المتحدة لقضية الصحراء الغربية ضمن أول اجتماع للإدارة الأمريكية الجديدة مع الأمين العام الأممي إشارة قوية على تمسك واشنطن بموقفها التقليدي الداعم للقانون الدولي في الصحراء الغربية، وردا صريحا على إعلان ترامب حول الصحراء الغربية.
وبتاريخ 22 فبراير 2021 أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة “ستواصل دعم المسار الأممي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم” للنزاع في الصحراء الغربية.
وقال نيد برايس خلال مؤتمر صحفي ، “سنواصل دعم عملية الأمم المتحدة لتنفيذ حل عادل ودائم لهذا النزاع الطويل الأمد ، كما سندعم عمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع العنف في المنطقة”.
وبتاريخ 20 فبراير 2021 كشف القائم بأعمال السفارة الأمريكية باسبانيا ” كونراد تريبيل” أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري مراجعة لجميع القرارات التي اتخذها الرئيس السابق دولاند ترامب ومن ضمنها إعلان اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي في حوار مع صحيفة الباييس الاسبانية أن هناك محادثات تجري في إطار الأمم المتحدة مع جميع الجهات الفاعلة ولكن لم يتخذ أي قرارات. وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى التشاور مع الحلفاء ودعم المؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة وأي قرار يتم اتخاذه في حالة كالصحراء الغربية سيكون ضمن هذا الإطار.
من جهتها أكدت سارة فوير، الخبيرة والباحثة في المعهد ال”إسرائيل”ي لدراسات الأمن القومي: إعلان ترامب حول الصحراء الغربية يتعارض مع الاعتقاد القوي للإدارة الأمريكية الحالية، ودعم المؤسسات الدولية، وأضافت انه قد يشكل سابقة ويترك تداعيات على الصراعات التي تشمل خصومًا للولايات المتحدة، مثل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، أو حتى على حلفاء أمريكا، مثل سعي “إسرائيل” لضم أجزاء من الضفة الغربية.