أفريقيا برس – الصحراء الغربية. اثارت عبارة “الوحدة الترابية” الجديدة على ادبيات الجبهة الشعبية في البيان الصادر اليوم السبت، الكثير من التساؤلات ومبررات استخدام هذه المفردة المعهودة لادبيات الاحتلال المغربي في اهدافه التوسعية تجاه اراضي الصحراء الغربية المحتلة.
وبالرغم من المخزون الثري للخطاب السياسي والرصيد الادبي والسياسي الكبير لجبهة البوليساريو والذي يمكن ان يعبر عن اهداف الشعب الصحراوي في التحرير واستكمال السيادة ما يغني عن اجترار العبارات التي ارتبطت بسجل الاحتلال الدموي والاجرامي والذي تكسرت اطماعه التوسعية على صخرة صمود الشعب الصحراوي المصمم على انتزاع حقوقه كاملة غير منقوصة بتضحياته وعطاءاته.
وقد دأبت جبهة البوليساريو على تمجيد التحرير واستخدام مفردات الكفاح الوطني والثوري خلال عقود من المقاومة العسكرية والدبلوماسية.
وفيما يرى البعض ان العبارة وردت بشكل عفوي مثلها مثل البيانات السياسية الموجهة للاستهلاك الاعلامي، يرى البعض الاخر بانها مقصودة وتعكس رفض لبعض الحلول المشبوهة التي تحاول بعض الاطراف فرضها كالتقسيم او الحكم الذاتي.
ولكن يبقى شعار بالبندقية ننال الحرية وكل الوطن او الشهادة افضل من استعمال نفس العبارات المتداولة في ادبيات الاحتلال.
تجدر الاشارة الى ان العبارة وردت في البيان الصادر عن المكتب الدائم للامانة الوطنية لجبهة البوليساريو خلال اجتماعه اليوم السبت “تمسك الطرف الصحراوى بالحقوق الوطنية لشعبنا وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير والإستقلال وبقدسية الوحدة الترابية للجمهورية الصحراوية والارتباط الوثيق للعملية السلمية التى تقودها الأمم المتحدة بهاذين المبدأين الذين لا يمكن التوصل إلى السلام العادل والنهائي فى الصحراء الغربية بدون احترامهما بصفة مطلقة وذلك تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وأحكام محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الاوروبية باعتبار أن الصحراء الغربية والمغرب بلدان متمايزان ومنفصلان وطبقا لكون المسالة الصحراوية قضية تصفية استعمار لا يمكن حلها إلا من خلال احترام حقوق الشعب الصحراوي ووحدته بلده الترابية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس