
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية اليوم الخميس ان الهجمات اليومية التي ينفذها الجيش الصحراوي فرضت اقعًا جديدًا بالمنطقة.
وفي تحليل للوضع الحالي الذي أفرزته حالة الحرب بعد إعلان جبهة البوليساريو استئناف الكفاح المسلح،اكدت واشنطن بوست ان العمليات العسكرية التي نفذت من طرف الجيش الصحراوي دفعت المغرب الى توسيع الجدار المغربي خاصة ضمن الحدود المحاذية للجزائر والتي شهدت شهر فبراير الماضية عملية نوعية للجيش الصحراوي بمنطقة اغا المغربية.
وأبرزت الصحيفة الامريكية ان جبهة البوليساريو ردت في 13 نوفمبر 2020 على الهجوم المغربي ضد المدنيين الصحراويين بالتخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار حيث أعلن الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ، استئناف الكفاح المسلح.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية ان من بين الاسباب التي ادت الى الحرب عدم وفاء الامم المتحدة بتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية.
وابرزت الصحيفة الامريكية ان الجمهورية الصحراوية تحظى بدعم قوي من الاتحاد الأفريقي فضلا عن الاعتراف بها كدولة مستقلة من قبل 84 عضوًا في الأمم المتحدة .
وأشارت الصحيفة الأمريكية ان إعلان الرئيس الأمريكي السابق “دولاند ترامب” الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، قبل برفض دولي واسع ولم تتبع أي دولة الخطوة الأمريكية ، وشككت ألمانيا في ذلك في الأمم المتحدة ، ودعت الولايات المتحدة إلى التصرف في إطار القانون الدولي .
وأبرزت الصحيفة الامريكية ان تصعيد الوضع في الصحراء الغربية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، يمكن ان تكون له نتائج كارثية على الاستقرار في شمال افريقيا في وقت يواجه فيه المغرب غضبا شعبيا بسبب ارتفاع معدلات البطالة والفساد وضعف الاقتصاد .
وأضافت الصحيفة الأمريكية ان تداعيات الحرب في الصحراء الغربية بدأت تظهر للعلن حيث أعربت شركات أجنبية عن مخاوف بشأن أمن التجارة البرية عبر الأراضي الصحراوية المحتلة، وحثت منظمات دولية وازنة مثل مجموعة الأزمات الدولية، الأمم المتحدة على تعيين مبعوث جديد للتوسط في وقف التصعيد، قائلة إن الوضع متقلب ويمكن أن يتفاقم بسرعة.