
افريقيا برس – الصحراء الغربية. كشفت وثيقة سرية مسربة الصراع القوي الذي كان يدور داخل اروقة الامم المتحدة بهدف فرض ما يسمى مقترح الحكم الذاتي على جبهة البوليساريو. وتكشف الوثيقة المؤرخة 30 ماي 2012 كيف كان يهدد المغرب الامانة العامة والمبعوث الشخصي للأمين العام كريستوفر روس لدفعهم لتقديم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ضمن التقارير التي يقدمها الامين العام للأمم المتحدة الى مجلس الامن الدولي.
واوضحت الرسالة ان المغرب انزعج بشكل كبير من المفاوضات ونتائجها المنتظرة حيث قدم سعد الدين العثماني للملك محمد السادس تقريرا سلبيا حول المفاوضات مع جبهة البوليساريو، مما شجع المغرب على افتعال المشاكل مع الامانة العامة والمبعوث الشخصي.
واكدت الوثيقة ان تصرف المغرب وتهديده بسحب الثقة من كريستوفر روس متطرف وغير واضح وينم عن انزعاج المغاربة من ان دعم بعض اعضاء مجلس الأمن لمقترح “الحكم الذاتي” لم يترجم إلى عمل ملموس لحمل جبهة البوليساريو والجزائر على قبوله.
وكشفت الوثيقة ان غضب المغاربة وصل في أبريل 2012 إلى مستوى متقدم بسبب الصراحة النسبية لتقرير الامين العام، وتعيين الممثل الخاص للأمين العام الى الصحراء الغربية “فولفغانج فيسبرود فيبر”، واهتمام مجلس الامن بمدى قدرة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية على تقديم تقارير مستقلة عن الوضع في الصحراء الغربية.
واكدت الوثيقة ان تأخير استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو يصب في مصلحة أولئك الذين يعتقدون أن الوقت – في جانب المغرب. وابرزت الوثيقة ان المبعوث الشخصي للامين العام كريستوفر روس حظي خلال تلك المعركة بدعم قوي من الأمين العام والولايات المتحدة والجزائر وجبهة البوليساريو.