ورشة بمابوتو حول الإفلات من العقاب وحقوق الإنسان

1
ورشة بمابوتو حول الإفلات من العقاب وحقوق الإنسان
ورشة بمابوتو حول الإفلات من العقاب وحقوق الإنسان

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شارك الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في الورشة التاسعة حوّل الإفلات من العقاب المؤسسي وحقوق الإنسان، الذي احتضنته العاصمة الموزمبيقية مابوتو.

ومثل الاتحاد في هذا الاجتماع الذي تنظمه منظمة العدالة البيئية، السيدة خديجة أعلي، إلى جانب مشاركة شبكات دولية تهتم بالتقاطع بين العدالة المناخية وحقوق الإنسان ومناهضة الإفلات من العقاب للشركات العابرة للحدود.

وخلال هذا اللقاء الدولي الهام، قدّم وفد الاتحاد عرضاً مفصلاً حول الوضع الخطير لانتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، بالإضافة إلى النهب الممنهج للثروات الطبيعية من قبل شركات متعددة الجنسيات تنشط في الإقليم بدعم وتواطؤ مع دولة الاحتلال المغربي.

وقد ركز العرض المقدم من الوفد الصحراوي على الدور الذي تلعبه هذه الشركات، خصوصاً العاملة في مجالات الفوسفات، الصيد البحري، الطاقات المتجددة، وتصدير الرمال والمعادن، حيث تقوم بأنشطتها بشكل غير قانوني وغير مشروع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الأوروبية، التي أكدت بوضوح أن المغرب لا يملك أي سيادة أو حق في إدارة أراضي الصحراء الغربية.

كما سلط الاتحاد الضوء على التأثير المباشر وغير المباشر الذي تتركه هذه الأنشطة الاستعمارية على النساء الصحراويات، اللواتي لا يعانين فقط من القمع السياسي والانتهاكات الجسيمة، بل أيضًا من الفقر الممنهج، البطالة، التهجير القسري، والعنف الممارس ضدهن نتيجة للاحتلال.

وأدان الاتحاد بشدة الدور المتواطئ الذي تلعبه الشركات متعددة الجنسيات، والتي تساهم من خلال مصالحها الاقتصادية في إدامة الاحتلال غير الشرعي وحرمان الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في السيادة على موارده الطبيعية وتقرير مصيره الاقتصادي والاجتماعي.

وفي هذا السياق، حرص وفد الاتحاد على بناء جسور التعاون مع المنظمات النسوية والتقدمية المشاركة في الورشة، وتبادل التجارب النضالية، والتأكيد على أهمية التضامن الدولي في سبيل تحقيق العدالة والكرامة والسيادة لجميع الشعوب المستعمرة والمضطهدة.

كما وجه الوفد نداءً عاجلاً إلى كل المشاركين من أجل كسر الصمت، وتسليط الضوء على الوضع في الصحراء الغربية، والضغط على الحكومات والشركات لوقف كافة أشكال التورط والتواطؤ مع الاحتلال المغربي.

وتمثل مشاركة الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في هذه الفعالية فرصة استراتيجية من أجل تدويل القضية الصحراوية، ورفع صوت الشعب الصحراوي في المحافل العالمية، والتأكيد على ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب للشركات المتورطة في استغلال موارد الشعب الصحراوي تحت الاحتلال المغربي الغاشم.(واص)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس