أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تواصل وزيرة التعاون في الحكومة الصحراوية، فاطمة المهدي، زيارة العمل التي تقودها لجزيرة تنريفي الكنارية.
وشهد يوم الاثنين مجموعة من الأنشطة المكثفة ضمن برنامج العمل، حيث تمت زيارة المعهد الجامعي للأمراض الاستوائية والصحة العمومية بكناريا، استقبل خلالها الوفد الصحراوي الذي يضم كلا من وزيرة التعاون، ورئيس جامعة اتفاريتي خطاري أحمودي، وممثل جبهة البوليساريو بكناريا حمدي منصور، من طرف مدير المعهد، الدكتور باسيليو فايادارس إيرنانديس، ونائبه الدكتورخوسيه كوميس، بحضور عميدة جامعة لالاغونا، ماريا روسا أكيلار تشينيا.
وتمحور اللقاء حول تطور وتاريخ المعاهد، وخاصة المعهد الجامعي للأمراض الاستوائية والصحة العمومية بكناريا، حيث تم تقديم عرض مفصل عن مراحل نشأته وتطوره ودوره والمهام المنوطة به في تأهيل الطلبة بالمجال الصحي والبحث العلمي في مجال الأمراض المعدية والأبحاث الموجهة للعالم الثالث.
كما تمت مناقشة سبل التعاون مستقبلا مع جامعة اتفاريتي في هذا المجال، وكذا الطرق الممكنة للحصول على منح من طرف المعهد والجامعة لتكوين الطلبة الصحراويين وكذا عن طريق معاهد أخرى ومؤسسات أوروبية تعنى بدعم الشعب الصحراوي.
المحطة الثانية من زيارة العمل، التقى فيها الوفد الصحراوي بالمدير العام للتعاون والعلاقات الخارجية بالحكومة الكنارية، خوان فرانسيسكو تروخيو، حيث تطرق اللقاء للوضعية الراهنة لتطورات القضية الصحراوية خصوصا الوضعية الإنسانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين ومدى تطور المشاريع الإنسانية الموجهة من قبل الحكومة الكنارية للشعب الصحراوي التي التزمت بها سابقا، والتي لاقت نجاحا مما يجعل من كناريا من أوائل المقاطعات الداعمة لمخيمات اللاجئين الصحراويين وللشعب الصحراوي عموما، حيث أكد مدير التعاون على التزام الحكومة الكنارية بالمضي قدما في برنامج الدعم الإنساني الموجه للشعب الصحراوي.
وفي مساء نفس اليوم كان للوفد الصحراوي لقاء مع عمدة بلدية “سانتاكروز ذي تنريفي”، خوسي مانويل بيرموديز، تناول فيه الطرفان عرضا حول آخر التطورات التي تشهدها القضية الوطنية سياسيا ودوليا، وطرق مواصلة الدعم الإنساني من خلال المشاريع الموجهة لمخيمات اللاجئين والبرنامج الموجه للأطفال (عطل في سلام) السنة المقبلة.