وسائل اعلام امريكية وازنة تحمل قرار ترامب حول الصحراء الغربية مسؤولية تأزيم الوضع في المغرب العربي.

13
وسائل اعلام امريكية وازنة تحمل قرار ترامب حول الصحراء الغربية مسؤولية تأزيم الوضع في المغرب العربي.
وسائل اعلام امريكية وازنة تحمل قرار ترامب حول الصحراء الغربية مسؤولية تأزيم الوضع في المغرب العربي.

أفريقيا برسالصحراء الغربية. قالت وكالة بلومبرغ للأنباء، إن الرئيسين الأمريكين السابق والحالي ساهما في تأزيم الوضع في المغرب العربي ووصفت اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية بالحماقة.

وقالت الوكالة في مقال تحليلي، الأربعاء، للصحفي الأمريكي بوب جوش جاء بعنوان” فوضى أخرى في شمال إفريقيا بعد مغادرة ترامب” إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصدر على مدار أربع سنوات، قرارات كانت لها تداعيات خطيرة، وخلفت معضلات امام خلفه جو بايدن.

وأوضح كاتب المقال أن أحد هذه القرارات أوصل العلاقات بين الجزائر والمغرب إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، وهو القرار المتعلق بالاعتراف بحق المغرب المزعوم في الصحراء الغربية.

وأكد الكاتب أن استعادة المواقف السابقة بين الجزائر والمغرب، قد يتطلب من أمريكا العودة إلى سياستها السابقة القائمة على حياد مدروس فيما يتعلق بقضية مهمة تتعلق بالصحراء الغربية.

وأضاف الكاتب الصحفي أن ترامب، قام في ديسمبر الماضي، بآخر تصرف أحمق فيما يتعلق بسياسته الخارجية، وهو الاعتراف بحق المغرب في الصحراء المتنازع عليها والغنية بالموارد المعدنية، مقابل اعتراف الرباط بالكيان الصهيوني.

وقال الكاتب أن ترامب انقلب بذلك على موقف أمريكا التي طالما نأت بنفسها عمدا عن هذه المسألة على مدار عقود، ليضيف مأزقا آخر لقائمة المشكلات التي تركها لخليفته.

وأوضح الكاتب في مقاله أن بايدن فضل الهروب من المواجهة فلم تعتمد إدارته قرار ترامب، ولم تتراجع عنه.

وأضاف أنه كان على بادين إما الموافقة على التغيير في السياسة الذي أحدثه ترامب، أو إعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق، عندما تركت أمريكا حل النزاع في يد الأمم المتحدة، حيث الإجماع منذ أمد بعيد على حق الصحراويين في تقرير المصير.

ويرى كاتب المقال أن إعادة الهدوء للمغرب العربي، تتطلب إلغاء القرار الأرعن الذي اتخذه ترامب، كما يجب على بايدن العودة إلى تأييد بلاده للتوصل لحل لمأزق الصحراء الغربية بقيادة الأمم المتحدة.

وأضاف أن تخوفات بايدن ليست في محلها خاصة وأن إمكانية انسحاب المغرب من اتفاقية أبراهام للتطبيع ضئيلة بعدما لمحت الفوائد المحتملة لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب.

وأكد بوبي جوش في ختام تحليله وأنه ربما يشكو بايدن من أنه قد ورث “مجموعة كاملة” من المشكلات، ولكن ترك هذه المشكلات دون حلول، يفاقمها، وهو ما حدث في شمال إفريقيا.