نفعي أحمد محمد
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. إنطلقت بولاية آوسرد، السبت، ندوة البلديات الأندلسية المتضامنة مع نظيرتها في الجمهوية الصحراوية، بحضور كل من ولاة آوسرد، السمارة، الداخلة وبوجدور، بالإضافة إلى رؤساء بلديات من إسبانيا ودوائر الولاية الست، في حدث باشره الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية، البشير مصطفى ، ومدير التوأمات بوزارة التعاون الصحراوية، أبيه صلاحي.
الندوة التي تُعقد أياما بعد لقاء مدينة كاديث التضامني، تأتي تتويجا لأكثر من مائتي إتفاقية توأمة وصداقة تجمع الهيئات والمؤسسات الأندلسية ودوائر وبلديات الجمهورية الصحراوية، بحسب المشاركين الذين عكفوا في مداخلاتهم على دور تعزيز تجربة الاتفاقيات في مرافقة نضال الشعب الصحراوي سياسيا وإنسانيا، مستعرضين تجارب مختلفة لنتائجها على كافة المستويات.
ممثلو البلديات التسعة الأندلسية التي تقودها زيارة عمل لمؤسسات الدولة الصحراوية ضمن وفد عن الإقليم لمدة أسبوع، جددوا التأكيد على مرافقتهم لكفاح الشعب الصحراوي العادل، مثمنين في الوقت ذاته التجربة الإدارية والتنظيمية الصحراوية على الرغم من واقعي اللجوء والإحتلال وسيما الدور الريادي للمرأة الصحراوية ومشاركتها السياسية.
الندوة التي قدم خلالها الوزير المستشار برئاسة الجمهورية، البشير مصطفى ، محاضرة حول تطورات القضية الصحراوية وتداعياتها، شهدت مداخلات رؤساء دوائر ولاية آوسرد الذين قدموا أمثلة عينية عن جوانب التسيير والادارة لظروف اللجوء ومختلف الخدمات المقدمة على مدار اكثر من أربعة عقود ونصف من الزمن على الرغم من شح الإمكانيات وظروف اللجوء والنزوح الصعبة.
وفي ختام الحدث، كرم المشاركون صديق الشعب الصحراوي، ميغيل روديغيث دومينغيث، لقاء مرافقته لكفاح الشعب الصحراوي العادل على مدار ستة وأربعين عاما، بجائزة الدكتور كاربايو الذي توفي خلال تأدية مهامه الإنسانية بالمخيمات في 9 ديمسبر 2001 والذي تقدمه سنويا جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بإشبيلية عاصمة إقليم الاندلس.
وقفة إحياء للجيش الصحراوي
واحتضنت ولاية آوسرد وقفة تضامنية مع مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي عشية مرور سنة على إستئناف الكفاح المسلح المشروع إثر الخرق المغربي لقرار وقف إطلاق النار بمنطقة الگرگرات في نوفمبر 2020 .
الحدث الذي باشره الوزير المستشار برئاسة الجمهورية عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية السيد البشير مَصطفي السيد ووالي ولاية آوسرد السيدة مريم السالك أحمادة إستقبلت خلاله سلطات وجماهير ولاية آوسرد وفدا إسبانياً رفيع المستوى من إقليم الاندلس حيث يشرع في زيارة عمل لمؤسسات الجمهورية الصحراوية تدوم أسبوعا ويضم عمد بلديات وبرلمانيين ورؤساء جمعيات صداقة وتضامن مع الشعب الصحراوي وشخصيات سياسية وثقافية وحقوقية.
حدث ولاية آوسرد شهد مشاركة المشاركين في الاعتصام المدني بالگرگرات الذين تعرضوا للاعتداء المغربي صبيحة الثالث عشر نوفمبر الماضي وهو ما شكل شرارة إعلان الحرب مجددا في الصحراء الغربية بعد فك الاحتلال المغربي بالقوة للاعتصام الاحتجاجي على الثغرة غير الشرعية بالگرگرات.
الوزير المستشار برئاسة الجمهورية البشير مصطفى السيد أكد بأن متوسط الأعمال القتالية الصحراوية من عملين إلى ثلاثة يوميا شكل الإعداد الفعلي والعمل الدؤوب للمقاتلين الصحراويين ، مبرزا في السياق ان المنطقة مقبلة على سيناريوهات فادحة بفعل جنون الاحتلال المغربي وهفواته المتكررة ، وإستعانته بقوى ضد الشرعية ، مواجها كل حماة القانون الدولي وهو ما تجسده ازماته مع محكمة العدل الأوروبية وإسبانيا والمانيا والجزائر وتونس مؤخرا .
المشاركون الأندلسيون في كلمات لممثلي جمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي من كاديث واشبيلية وغرناطة على التوالي مانو باساياطي وميغيل كاسترو وبيلار كامبيوس اكدوا على مرافقتهم لنضال الشعب الصحراوي العادل ، مبرزين أن تواجدهم بين ظهراني الصحراويين تأكيد على أن المواقف الشعبية الإسبانية هي التجلي الفعلي لاواصر الترابط الإسبانية الصحراوية ، وليس ما تنهجه حكومات قصر المونكلوا المتعاقبة المتجاهلة لمسؤولياتها التاريخية والسياسية والقانونية والاخلاقية والإنسانية في الصحراء الغربية عشية الذكرى السادسة والأربعين لإتفاقية مدريد في 14 نوفمبر 1975 ، حيث تخلت إسبانيا عن مستعمرتها السابقة دون تمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير .
وكانت والي الولاية مريم السالك احمادة قد توقفت خلال كلمة ترحيب لها عند دلالات حدثي الكفاح المسلح و اتفاقية مدريد الثلاثية ، مستعرضة نضال الناشطة سلطانة خيا وماتعانيه رفقة عائلتها من خروقات يومية من قبل الاحتلال المغربي بمدينة بوجدور المحتلة طيلة سنة الحرب .
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس