
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. عبر رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، أبا الحيسن، عن ارتياح ودعم اللجنة للمبادرة الوطنية لجبر الضرر، معتبرا إياها ثمرة عمل تشاركي ووصفة صحراوية خالصة أخذت بعين الاعتبار الخصوصية الصحراوية المبنية على قيم التسامح، والظرفية الاستثنائية (الاحتلال، الحرب، اللجوء والحرمان من التمتع بثرواتنا الطبيعية).
وعبر أبا الحيسن في لقاء مع وكالة الأنباء الصحراوية، عن ارتياح اللجنة لمبادرة جبر الضرر، مشيدا بكل من ساهم في مسارها من جميع ابناء وبنات الشعب الصحراوي، فالمصالحة والتسوية الودية -يضيف رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان- هي في النهاية، حماية للمصلحة الوطنية، وتكريس لثقافة التسامح والمحبّة والتآخي والتضامن المعروف بها الشعب الصحراوي، لتشكل ردا قويا وصمام أمان لمسيرة كفاحنا حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.
وأشاد رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان بهذه الخطوة الشجاعة التي بدأتها الجبهة، من خلال المؤتمر الثامن، في حالة استثنائية في تاريخ حركات التحرير عبر العالم، رغم التجربة المحدودة وقلة الإمكانيات، والظروف الصعبة وواقع الحرب والتشريد وحجم التكالب والمؤامرات التي كانت تحيط بكفاح الشعب الصحراوي.
وثمن رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان العمل الهام وتجاوب المتضررين الذين عملوا بروح الوطنية، خلال المسار التشاركي للتسوية، بالتجاوب البناء والتعاون الهادف للتعاطي مع الملف بكل مسؤولية، متمثلين قيم الشجاعة والتسامح والتضحية، ومستحضرين المصلحة الوطنية العليا، وهو ما يسجل -يقول أبا الحيسن- لهم بكل تقدير وفخر كمساهمة تاريخية في تعزيز لحمة الوحدة الوطنية في ذكراها الـ47.
وأضاف أبا الحيسن، أن هذه المبادرة ما هي إلا امتداد لهذا التوجه النبيل، بغية تتويج هذا الجهد الوطني، وتجسيد التزام الجبهة الشعبية، والذي جددته في مقررات مؤتمرها الخامس عشر، بالتأكيد على العمل على جبر الضرر لكل مواطنة أو مواطن صحراوي من المتضررين، في حدود الإمكانيات المتاحة للجبهة، في ظل مرحلة حرب التحرير الوطني واستئناف الكفاح المسلح.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس




