أفريقيا برس – الصحراء الغربية. إستقبل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد أعمر تاقجوت، بمقر النقابة المركزية، الأمين العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب السيد نفعي أحمد محمد، في لقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتوطيد العلاقات الثنائية في أفق المحطات المقبلة بما يعزز الدبلوماسية النقابية وتوحيد جهودها.
اللقاء يأتي في مستهل جولة تقود الأمين العام للعمال الصحراويين تحضيراً للاستحقاقات المقبلة في أفق تعزيز جهود المرافعة عن كفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال، والتحسيس بمعاناة الشعب الصحراوي والتحديات التي يواجهها في ظل واقع الاحتلال وما يترتب عنه من وضعية صعبة ومعقدة، في ظل وضعية الحرب التي تشهدها الصحراء الغربية، واستمرار خروقات الاحتلال المغربي الجسيمة لحقوق الإنسان، بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعاني العمال الصحراويون والمعطلون تحت الاحتلال أوجه معاناة مضاعفة.
وفضلا عن سياسات التهميش والإقصاء الممنهج التي يرمي الإحتلال المغربي من خلالها الى تفقير وتجويع الشعب الصحراوي على الرغم مما تزخر به أرضه من خيرات ومقدرات، يبرز نقيب العمال الصحراويين، بأن النقابات مدعوة اليوم للمرافقة والتحسيس بخطورة الوضع في الصحراء الغربية وتدهور الأوضاع إنسانيا وحقوقيا.
وتطرق السيد نفعي أحمد محمد لقضايا المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، سيما النقابيون منهم، الذي يقضون فترات إعتقال غير شرعية وجائرة تصل أحكامها الصورية الى المؤبد والثلاثين والعشرين عاما على خلفية تنظيم أكبر مخيم احتجاجي مقاوم منذ خمسة عشرة سنة، ناهيك عن المضايقات التي يتعرض لها العمال الصحراويون والممارسات العنصرية وإمعان الاحتلال المغربي في سياسة قطع الأرزاق، داعيا في ذات السياق الى مضاعفة الجهود من أجل وضع حد لكل تلك المعاناة عبر تمكين الشعب الصحراوي منوحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وتوقف الامين العام عند ملف الثروات الطبيعية، والنهب الممنهج من قبل بلدان وشركات تناقض الشرعية ومواثيق القانون الدولي، في استغلال فاضح، يجعل المسؤولية مضاعفة أمام النقابات والهيئات العمالية لمسائلة بلدانها والشركات المتورطة، سيما وأن كونها تخرق القانون الدولي فإنها تمتهن توظيف اليد العاملة الرخيصة وخارج المساطر القانونية، فضلا عن كونها تشجع الاستيطان لتغيير المعادلة الديمغرافية في الصحراء الغربية، على حساب الشعب الصحراوي المالك الحصري لأرضه وخيراتها وسواحلها وأجواءها.
وناقش المجتمعون في جلسة حضرها عن السفارة الصحراوية بالجزائر السيد الخليل ميارة المكلف بملف المجتمع المدني، أعضاء قياديون بالنقابة الجزائرية، التحضير للمحطات الثنائية في أفق الثلاثي الاخير من السنة الجارية ووضع خارطة عمل مشتركة بما يحقق التعاون وتضامن الهيئتين والشعبين الصحراوي والجزائري.
بدوره الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد اعمر تاقجوت أبدى سعادته بالزيارة مؤكدا موقف نقابته الثابت والقوي الداعم لكفاح الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، مبرزا استعداد الاتحاد العام لإنجاح الاستحقاقات المقبلة.
وتجمع الاتحادان اتفاقية شراكة وتعاون فضلا عن تاريخ حافل من العلاقات الثنائية على كافة المستويات.(واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس





