أفريقيا برس – الصحراء الغربية. يخوض الأسير المدني الصحراوي، يحي محمد الحافظ إعزة، إضرابا إنذاريا عن الطعام، احتجاجا على سياسة التضييق التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربية في حقه وترحيله بشكل تعسفي صوب سجن ما يسمى “مول البركي”.
وأبرز مصدر حقوقي صحراوي لوكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن عديد الجمعيات الصحراوية المدافعة عن حقوق الإنسان أكدت أن الأسير الصحراوي، يحي محمد الحافظ إعزة، يخوض معركة الأمعاء الفارغة لليوم 14 على التوالي تنديدا منه بالقرار العنصري والتعسفي المعتمد من طرف إدارة السجن المحلي بوزكارن والذي لا يراعي الظروف الصحية ويتجاوز كل الروابط الأسرية والإجتماعية له، ويفاقم من معاناة العائلة المعنوية والمادية كما قد تنتج عنه من أضرار وتبعات صحية و نفسية.
وتعود دوافع وأسباب الأسير المدني الصحراوي، يحي محمد الحافظ إعزة، في خوض إضراب مفتوح عن الطعام إلى الممارسات العدوانية وغير القانونية التي تعرض لها خلال تواجده بالسجن المحلي بوزكارن المرتكبة من طرف مدير السجن وعلى رأسها المنع من الإتصال الهاتفي لما يقارب الشهرين ومصادرة الحق في الفسحة والزيارة الأسرية المرتبطة باجراءات تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد والذي طالب غير ما مرة بضرورة نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعلى هذا الأساس يواصل الأسير المدني الصحراوي، يحي محمد الحافظ إعزة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 14 إحتجاجا منه على قرار الترحيل رغم الحالة الصحية المتدهورة الناتجة عن سنوات الإعتقال والظروف المحيطة بها ومطالبا أيضا بضرورة تلبية كافة المطالب السابقة المعبر عنها والمتمثلة في الحق في التقريب من العائلة بمدينة طنطان التي تبعد عن السجن المحلي مول البگري في مدينة آسفي المغرب بحوالي 800 كلمتر.
وإذ تعرب رابطة حماية السجناء الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي عن بالغ القلق تجاه المخاطر الناجمة عن الإضراب المفتوح عن الطعام والذي يضر بصحة الأسير المدني الصحراوي، يحي محمد الحافظ إعزة، توجه الدعوة إلى كافة المنظمات والجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان من أجل الضغط على الدولة المغربية حتى تمكين يحي محمد الحافظ إعزة من حقوقه المشروعة كاملة ومعاملته بطريقة لائقة وإنسانية.