أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أقدمت سلطات الاحتلال المغربي، منتصف ليلة البارحة، على مهاجمة منزل عائلة أهل سيدابراهيم خيا بمدينة بوجدور المحتلة، ومحاولة اغتيال العائلة بتهديم المنزل عليها.
وفي أسلوب جديد-قديم، أقدمت أجهزة القمع المغربية بأسلوبها المعهود في الترهيب والبطش، وتوظيف أساليب حقيرة للضغط والترهيب، مُستعملة هذه المرة شاحنة من الوزن الثقيل وبشكل لدهس جدران المنزل، بنية هدمه على العائلة وضيوفها الامريكين.
وقد أسفرت محاولات الدهس المتكررة عن تحطيم أبواب المنزل على طريقة الجرافات الاسىرائيلية في هدم منازل الاسر الفلسطينية.
ولولا تدخل السكان المحليين لمنع الشاحنة التابعة لقوات أمن الاحتلال المغربي من اقتحام الباب الأمامي وإيقاف الهجوم، لكانت مجزرة حقيقية ستقع.
وأفاد شهود عيان أن الشاحنة حاولت في البداية ضرب الجانب الشرقي من المنزل لكن الشارع كان ضيقاً للغاية، فذهبت إلى الجانب الآخر.
وبدت الشاحنة فارغة، ومرت أول سيارة “شرطة” مغربية في مكان الحادث، وكأنها تتجاهل الهجوم؛ وفي غضون دقائق، ظهر ما يقرب من 30 عنصرا من أجهزة الأمن المغربية، بعضهم شارك سابقًا في اقتحام المنزل وفي الاعتداءات على عائلة خيا، بما في ذلك الاغتصاب.
وقالت سلطانة خيا: “اهتز البيت كله، وإن اصطدام شاحنة ضخمة ثلاث مرات بباب منزلي هو محاولة واضحة لإيذاء عائلتي وضيوفي الأمريكيين”.
وقال الدكتور ستيفن زونس، الأستاذ في جامعة سان فرانسيسكو والخبير في شؤون الصحراء الغربية: “يبدو أن هذه محاولة غريبة وحقيرة لإيذاء أو إصابة الأخوات خيا وضيوفهم”.
والأخوات خيا (سلطانة ولويعرة) مدافعتان عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ضد العنف في حق المرأة وتطالبان بالحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
