
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. الرئيس ابراهيم غالي خلال القاءه الكلمة الرسمية للاحتفالات المخلدة للذكرى 45 لاعلان الجمهورية المقامة بولاية اوسرد
ولاية الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية)
– شدد الرئيس الصحراوي-الأمين العام لجبهة البوليساريو، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إبراهيم غالي، على أنه “لابد من تقييم موضوعي ودقيق لسنة كاملة من استئناف الكفاح المسلح، من أجل تحديد نقاط القوة وسبل تعزيزها والاستثمار فيها، والوقوف على مكامن النقص للتخلص منها، بغية بلورة صيغ وآليات التحرك في المستقبل، بما يضمن الفعالية والنجاعة، وصولاً إلى الحسم والانتصار”.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الجمعة، خلال إشرافه على اختتام أشغال الملتقى الموسع لأركانات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، قال فيها: “لطاما كان جيش التحرير الشعبي الصحراوي هو القاطرة التي تقود بقية مكونات الجسم الوطني، فهو رأس الحربة في معركتنا المصيرية، صانع الانتصارات والمفاخر والأمجاد”.
وأضاف “جيش التحرير الشعبي الصحراوي كان دائماً، وسيبقى، هو المثال والنبراس والقدوة، ببطولاته وملاحمه الخالدة، بشجاعته المنقطعة النظير وبتضحياته الجسام؛ فهو مصدر الإلهام ومنبع القوة لدى كل مناضلات ومناضلي شعبنا الأبي، في كل مواقع تواجدهم، وخاصة أولئك الذين يخوضون غمار المقاومة في الأرض المحتلة وجنوب المغرب”.
واستطرد الرئيس الصحراوي “ونحن إذ نتوجه اليوم إلى هذا الجيش المغوار فليس من أجل تلقينه درساً حول واجبه الوطني ودوره المحوري في مقارعة العدو، ولكن فقط من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين، بضرورة تحلي القيادات، بشكل دائم، بميزات أساسية، مثل روح الإقدام والتضحية والمسؤولية والمثالية والميدانية والاستمرارية”.
فلا يخفى عليكم -يضيف إبراهيم غالي- بأن تلك المواصفات، اللصيقة بالعنصر الصحراوي، التي تمثلتها قيادات وأفراد جيشنا على مر تجربته القتالية الفريدة والناجعة، كانت هي الحد الفاصل والحاسم في صنع ونجاح تلك التجربة.
وكشف أن “العروض والنقاشات التي شهدها هذا الاجتماع قد توقفت بالتحليل والدراسة عند أهم ملامح وتحديات المرحلة الراهنة”، مبرزاً “إنه من المفيد التذكير بأننا نشهد وضعاً غير مسبوق على مختلف الصعد والواجهات، ما يتطلب مواصلة وتعميق النقاش والدراسة والبحث عن أفضل السبل للتعاطي الفعال مع هذه التطورات الخطيرة”.
ولابد -يضيف الرئيس- من تقييم موضوعي ودقيق لسنة كاملة من استئناف الكفاح المسلح، من أجل تحديد نقاط القوة وسبل تعزيزها والاستثمار فيها، والوقوف على مكامن النقص للتخلص منها، بغية بلورة صيغ وآليات التحرك في المستقبل، بما يضمن الفعالية والنجاعة، وصولاً إلى الحسم والانتصار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس