السفير الصحراوي بالجزائر: الشعب الصحراوي مصمم على استرجاع سيادته على كامل أراضيه

8
السفير الصحراوي بالجزائر: الشعب الصحراوي مصمم على استرجاع سيادته على كامل أراضيه
السفير الصحراوي بالجزائر: الشعب الصحراوي مصمم على استرجاع سيادته على كامل أراضيه

افريقيا برسالصحراء الغربية.   أكد السفير الصحراوي ب، عبد القادر الطالب عمر، الخميس، أن الذكرى الـ48 لاندلاع الكفاح المسلح، تأتي في ظروف مختلفة عن سابقاتها، تميزها خاصة العودة الى الكفاح المسلح وتصميم الشعب الصحراوي على استرجاع سيادته على كامل أراضيه.

وقال عبد القادر الطالب عمر، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الذكرى الـ48 لانطلاق الكفاح المسلح في الصحراء الغربية “تعود هذه السنة في ظروف مغايرة، تطبعها بالأخص عودة الصحراويين إلى حمل السلاح، عقب العدوان المغربي على المدنيين العزل في ثغرة الكركرات غير الشرعية، في 13 نوفمبر 2020”.

وعدد السفير الصحراوي جملة المعطيات والظروف التي تأتي فيها ذكرى 20 ماي هذه المرة، فإلى جانب العودة إلى الكفاح المسلح، أدى العدوان المغربي إلى “إفشال مخطط السلام”، مردفا “يضاف إلى ذلك تقاعس الأمم المتحدة، وعجز بعثة المينورسو عن أداء مأموريتها في تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية”.

وأشار عبد لاقادر الطالب عمر إلى أن الوضع الجديد أدى إلى “اهتمام دولي بالقضية الصحراوية، وهبة جديدة للشعب الصحراوي وتصميمه على استئناف الكفاح المسلح والمقاومة ضد الاحتلال المغربي”.

بالمقابل، لم يُخف الدبلوماسي الصحراوي تبني النظام المغربي سلوكا جديدا ضد الشعب الصحراوي من خلال “تشديد القمع الممارس على المدنيين الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة والتضييق عليهم في تحركاتهم”.

وأبرز الدبلوماسي أن “النظام المغربي يضع الصحراويين في الأراضي المحتلة تحت الاقامة الجبرية، التي هي إحدى الوسائل الجديدة المتبعة، إلى جانب قطع الأرزاق وأساسيات الحياة وانتهاكات حقوق الانسان”، مستدلا بما يحدث مع الناشطة الصحراوية، سلطانة خيا، والعديد من النشطاء والمدنيين الآخرين.

كما توقف عبد القادر الطالب عمر عند “فشل النظام المغربي في فرض سياسة الأمر الواقع”، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على أراضي الصحراء الغربية، موضحا أن المخزن “حاول الضغط على اسبانيا وفرنسا وعلى أوروبا لاتباع نفس نهج ترامب، لكن النتيجة كانت عكس توقعاته”، يقول السفير.

وأشار الطالب عمر إلى عدم اتباع إدارة بايدن خطوات سابقتها، ولم تقم بتفعيل قرار ترامب، مردفا “ونلاحظ اليوم الهجمة على سبتة ومليلية للضغط والانتقام من إسبانيا، لحملها على تغيير موقفها والاعتراف للمغرب بالسيادة -المزعومة- على أراضي الصحراء الغربية، مستغلين تواجد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، هناك للعلاج”، ولكن “الرد الاسباني كان قويا، مفاده أن سياسة اللين لا تليق مع النظام المغربي، وهو ما ذهب إليه الاتحاد الأوروبي أيضا”.

وفي السياق، قال السفير إن النظام المغربي قد “حصد الفشل”، وأن موقف الاتحاد الأوروبي ظهر متماسكا ضد المخزن، مواصلا “يأتي ذلك، قبيل إصدار المحكمة الأوروبية لقراراتها التي يخشاها المغرب، والمنتظرة نهاية يونيو أو بداية يوليو”.

كما ذكر المتحدث بموقف مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي “كان واضحا” من القضية الصحراوية.

وعرج الدبلوماسي الصحراوي على ما يحدث في الساحة الدولية، قائلا إن “بروز المقاومة الفلسطينية بقوة مستعملة وسائل جديدة فرضت معادلة جديدة مختلفة، وكشفت فشل المطبعين والمنبطحين واللاهثين وراء اللوبيات الصهيونية، وأنهم لن يحصدوا سوى الهزيمة”.