أفريقيا برس – الصحراء الغربية. حمل تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “كوديسا” المسؤولية الكاملة لقوة الاحتلال المغربي على المضاعفات الصحية و النفسية الخطيرة التي قد تترتب عن هذا الهجوم الغير مبرر ، و الذي استهدفت فيه عائلة بكاملها و متضامنين بسبب الاستمرار في رفع الأعلام الوطنية الصحراوية فوق سطح هذا المنزل .
وجاء بيان الكوديسا في خضم التفاعل الحقوقي مع ما تعرضت له عائلة ” سيدي إبراهيم خيا ” بعدما فوجئت في حدود الساعة 00H45MN ليلا بتوقيت غرينتش بتاريخ 16 أيار / ماي 2022 بشاحنة مدنية تتجاوز الرصيف ، لتهاجم الجهة الشرقية من المنزل ، محدثة أضرارا جسيمة بالجزء الأمامي القريب من بابه الرئيسي .
و في شريط فيديو مسجل ، أتهمت الناشطة السياسية و الحقوقية ” سلطانة سيدي إبراهيم خيا ” قوة الاحتلال المغربي بمحاولة هدم منزل عائلتها الكائن بمدينة بوجدور المحتلة في مناسبتين على الأقل بواسطة شاحنة مدنية حاولت في البداية هدم المنزل من الجهة الشمالية ، حيث يتواجد أفراد من العائلة و متضامنين أمريكيين قبل أن تقوم بالمحاولة الثانية من الجهة الشرقية للمنزلو أثناء خروج ” سلطانة سيدي إبراهيم خيا ” و أفراد من عائلتها للاحتجاج لفت انتباهها غياب عناصر شرطة قوة الاحتلال المغربي عن المكان، و الذين يظلون كل الوقت يراقبون منزلها لمدة تجاوزت 543 يوما من الحصار البوليسي المشدد ، لكن بعد مرور وقت ليس بالقصير و أمام وصول مجموعة من المدنيين الصحراويين ، عادت عناصر الشرطة من جديد إلى التواجد دون أن تقوم بأي شيء يذكر اتجاه سائق الشاحنة ، الذي تعمد مع سبق الإصرار و الترصد تجاوز الرصيف المقابل للمنزل لدهس الحائط ، مستعملا الجزء الخلفي من شاحنته الحاملة للوحة رقم 72 / أ / 25116و اعتبرت ” سلطانة سيدي إبراهيم خيا ” أن هذا العمل الإجرامي هو استهداف للعائلة و للمتضامنين المتواجدين معها بسبب رفع الأعلام الوطنية الصحراوية فوق هذا المنزل ، مناشدة الأمم المتحدة و جميع المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لحماية العائلة و انقاذ حياتها و حياة المتضامنين الأمريكيين معها .
و في إفادة للناشطة السياسية و الحقوقية ” الويعرة سيدي إبراهيم خيا ” أكدت على أنها شعرت بأن قوة الاحتلال المغربي تحضر لجريمة أخرى ضد أفراد عائلتها ، خصوصا عند معاينتها لتواجد الشاحنة المدنية و غياب عناصر شرطة قوة الأحتلال عن أمكنة تواجدهم ، و هو بالفعل ما حصل عند استعداد أفراد العائلة للنوم ، و يتعلق الأمر بالأم ” متو الناجم ” و الأختين ” سلطانة ” و ” الويعرة ” و ابن اختهما ” الشيخ الحلة ” و ضيوفها المتضامنين الأمريكيين ” تيم بلوطا ” Tim Pluta و ” روث ماكدونو ” Ruth MacDono .
و اعتبرت ” الويعرة سيدي إبراهيم خيا ” عملية الدهس مذبرة و تهدف إلى هدم المنزل و إلى اغتيال أفراد العائلة و المتضامنين الأمريكيين في غياب تام و مفاجئ لعناصر شرطة الاحتلال المغربي ، التي ـ حسب إفادتها ـ ينسحبون كلما كان الأمر يتعلق بهجوم مذبر يستهدف أفراد العائلة ، و هو ما حصل بعد توقف الشاحنة بالقرب من المنزل و نزول أحد راكبيها ، الذي أعطى الأمر بدهس المنزل بواسطة الجزء الخلفي من هذه الشاحنة ، التي تجاوزت إطاراتها الرصيف ، لترتطم بالحائط الأمامي من الجهة الشرقية للمنزل ، و هو ما أحدث فزعا و خوفا لديها و لدى باقي الأفراد المتواجدين بالمنزل و حتى بمحاذاته .
و ذكرت ” الويعرة سيدي إبراهيم خيا ” في إفادتها أن هذا يحدث في اليوم 543 من الحصار ، و الذي ارتكبت فيه قوة الاحتلال المغربي جرائم ضد الإنسانية ، من قبيل الهجوم على المنزل و الاغتصاب و التعذيب و رمي الأزبال و الروائح الكريهة و قطع الكهرباء و الماء .
و عادت ” الويعرة سيدي إبراهيم خيا ” في شهادة موثقة لها ، لتؤكد عملية استهداف منزل العائلة بشكل كاد أن يؤدي بسقوط أرواح بشرية على خلفية استمرار و شقيقتها و المتضامنين الأمريكيين في رفع الأعلام الوطنية الصحراوية على سطح المنزل بطرق سلمية و حضارية بعيدة عن استعمال العنف بكل أشكاله .
و في ذات السياق ، صرح الناشط و المتضامن الأمريكي ” تيم بلوطا ” Tim Pluta المتواجد رفقة الناشطة و المتضامنة الأمريكية ” روث ماكدونو ” Ruth MacDono في شهادة حول قضية ما تعرضت له بشكل همجي عائلة ” سلطانة خيا ” بعد محاولة دهس منزلها المحاصر ، كاشفا للرأي العام عن مختلف الجرائم ضد الإنسانية التي تعرضت لها العائلة منذ إخضاعها للحصار من قبل قوة الاحتلال المغربي ، و هو ما جعله ورفيقته الشروع في إضرابات عن الطعام دام بالنسبة لزميلته أكثر من 10 أيام بهدف إثارة الرأي العام الدولي لما يقع للشعب الصحراوي ، و على الخصوص بمنزل عائلة الناشطة الحقوقية الصحراوية ” سلطانة سيدي إبراهيم خيا “.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
