“المقاومة الثقافية: جسر للتضامن مع الصحراويين”

1
"المقاومة الثقافية: جسر للتضامن مع الصحراويين"

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. استعرض الأستاذ المحجوب محمد سيدي واقع الشعب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي وذلك ضمن محاضرة اليوم الخميس في اشغال الملتقى الدولي التضامني للتبادل الثقافي من أجل السلام في الصحراء الغربية.

وأكد المدير المركزي المحجوب محمد سيدي ان المقاومة الثقافية في مواجهة الظلم وحرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي منذ الاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية في أكتوبر 1975 يعكس التضامن الإنساني و الثقافي الذي لا يعرف الحدود الجغرافية أو الدينية، لان مبدأ التضامن واجب مقدس في كل الأديان والقيم الإنسانية التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير المصير والحرية وتحقيق العدالة والكرامة والعيش بسلام لجميع البشر.

وأبرز ان الملتقى ينعقد في طبعته الثالثة والشعب الصحراوي يواصل صموده وصبره في مخيمات اللاجئين وقد تجاوزت معاناته أكثر من خمسين سنة والقوى الكبرى التي تتحكم في المنتظم الدولي تتجاهل مأساته وتتغاضى عن حقوقه المشروعة والمكرسة في القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وطرح المحاضر عدة تساؤلا حول ازدواجية المعايير في تطبيقات العدالة الدولية، حيث ينتظر شعب باكمله أكثر من خمسة عقود من أجل التعبير عن حقه في تقرير المصير فيما يعجز العالم عن تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه يضمن هذا الحق؟

وقدم المحاضر معطيات تاريخية وقانونية عن النزاع في الصحراء الغربية وأشكال المقاومة الوطنية في مواجهة مختلف الحملات الاستعمارية التي تعرض لها الشعب الصحراوي على مدار قرنين من الزمن.

وأكد الأستاذ المحجوب محمد سيدي “ان تحقيق السلام والعدالة يتطلب تضافر الجهود من جميع المشاركين في الملتقى ومناصرة الحق والوقوف ضد كل أشكال الظلم والتمييز ونقل رسالة الشعب الصحراوي التواق للحرية والسلام إلى بلدانهم من أجل كسر التعتيم الإعلامي وتشبيك التضامن الدولي مع عدالة القضية الصحراوية.(واص)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس