
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. دعا المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، في بيان صادر عنه، الأمم المتحدة إلى إتخاذ إجراءات كفيلة بوقف الاعتداءات التي تطال المناضلين بالمدن المحتلة، خاصة ما تتعرض له الناشطة سلطانة خيا وعائلتها.
ودعا المكتب في بيانه، اليوم الثلاثاء، هيئة الأمم المتحدة وأجهزتها المختصة في حقوق الإنسان التابعة لها، والهيئات الدولية ذات العلاقة والاتحاد الإفريقي، وبقية الاتحادات إلى اتخاذ موقف حاسم بوجه ممارسات الاحتلال المغربي بإجراءات كفيلة بوقف هذه الأعمال الانتقامية المشينة وحماية المناضلة سلطانة خيا وعائلتها من هذا البطش المتكرر للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.
وفيما يلي النص الكامل للبيان كما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص):
يتابع المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بقلق بالغ، خطورة الوضع الإنساني الذي تعيشه عضو الهيئة المناضلة سلطانة خيا وعائلتها منذ أكثر من تسعة أشهر، جراء الحصار المضروب على منزلهم، والاعتداءات المتكررة التي تمارسها قوات القمع المغربية في حقهم، وآخرها مداهمة المنزل فجر الأحد 22 أغسطس 2021 من طرف عصابات البوليس المتدثرة بالأقنعة حيث انهالوا على كل من بداخله بالضرب والركل والرفس والتحرش الجنسي ناهيك عن العبث بالمحتويات وسرقتها. وقد نتج عن هذا الهجوم الهمجي الغادر إصابة:
– المناضلة سلطانة خيا.
– الواعرة خيا، إصابة على مستوى العين اليسرى.
– إصابة ابنها الطفل، أحمد اليداس حميدي، على مستوى العين اليمنى والرأس.
– أم المؤمنين خيا وتعرض ابنها الطفل ذا سنتين وسبعة أشهر ادريس سعيد سيد الزين للضرب والهلع.
– الاعتداء على المناضلة فاطمة الحافظي بالضرب بالشارع العام.
ويعتبر المكتب التنفيذي للهيئة أن هذه الممارسات التي باتت تتكرر دون رادع يذكر، تخلف آلاما نفسية وجسدية جاثمة على أفراد عائلة بأكملها ،وتلقي بظلال كثيفة من الشك على جدية المساعي الدولية في البحث عن وسائل لفرض احترام حقوق الإنسان برقعة جغرافية تتحول يوما بعد يوم إلى مختبر لأساليب الافتراس والدوس على كرامة الآدميين.
فالوضع بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية يستصرخ العالم مجددا بما تتعرض له عائلة أهل خيا من سوء معاملة وامتهان للكرامة بأساليب وضيعة تجاوزت أشكال التنكيل الموصوفة لدى أعتى الدكتاتوريات لأكثر من تسعة أشهر.
ولا يساورنا شك في الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أن كل الدلائل قائمة وبالواضح على أن هذا العدوان المتكرر هو مساس صارخ بالقيم والمبادئ والقوانين الإنسانية، وتحديا سافراً للاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، بل وفي استمرار العدوان دون رد مستحق من المنتظم الدولي، هو أكبر درجات الاحتقار لكل تلك المواثيق واهانة للمنظمات والهيئات الحقوقية الدَولية المعترضة والمدينة لما تقوم به دولة الاحتلال المغربي بما فيها المقررة الأممية الخاصة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
ويدعو المكتب التنفيذي هيئة الأمم المتحدة وأجهزتها المختصة في حقوق الإنسان التابعة لها، والهيئات الدولية ذات العلاقة والاتحاد الإفريقي، وبقية الاتحادات إلى اتخاذ موقف حاسم بوجه ممارسات الاحتلال المغربي بإجراءات كفيلة بوقف هذه الأعمال الانتقامية المشينة وحماية المناضلة سلطانة خيا وعائلتها من هذا البطش المتكرر للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.