أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تحتضن أستراليا ندوة حول مسؤولية الأمم المتحدة تجاه القضية الصحراوية عشية اجتماع مجلس الأمن الشهر القادم، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للوحدة الوطنية (12 أكتوبر 1975).
وستجرى الندوة المنظمة من طرف جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بأستراليا عبر تقنية التواصل المرئي، تحت عنوان: “مسؤولية الأمم المتحدة تجاه الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا”، وذلك يوم 12 اكتوبر المقبل.
ويشارك في الندوة كل من عضو البرلمان البريطاني والزعيم السابق لحزب العمال، جيرمي كوربن، فرانشيسكو باستاغلي الممثل السابق للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، تيم آيرس عضو مجلس الشيوخ الاسترالي، بالإضافة إلى ة غلريز قهرمان عضو البرلمان النيوزيلاندي والمتحدثة باسم حزب الخضر لحقوق الإنسان والشؤون الخارجية، كما سيشارك فيها محمد فاضل كمال ممثل جبهة البوليساريو باستراليا ونيوزيلاندا.
وستتولى ة لين آليسون عضو مجلس الشيوخ الاسترالي السابقة إدارة هذه الندوة، التي تأتي عشية مناقشة الجمعية العامة للأمم المتحدة لقضية الصحراء الغربية ضمن دورتها الحالية، كما يتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة لتدارس تطورات القضية الصحراوية خلال شهر أكتوبر القادم.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، قالت كاتبة لجنة الصداقة مع الشعب الصحراوي باستراليا، لسلي اسبورن، أن منظمتها “تأمل أن تلفت الندوة الدولية الإنتباه إلى الوضع الخطير في الصحراء الغربية وأن تشجع الأمم المتحدة على مضاعفة جهودها لتنظيم الاستفتاء الذي طال انتظاره لتمكين لشعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير دون مزيد من التأخير”.
وأضافت اسبورن “إن الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية يشكل مصدر قلق كبير لنا”، مشيرة بالقول “إننا نتابع باهتمام بالغ التقارير الأخيرة عن العنف المروع الذي تتعرض له المدافعة عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا، التي التقينا بها خلال زيارتها لأستراليا في عام 2015”.
وتتابع اسبورن “إن إخضاع سلطانة وعائلتها للإقامة الجبرية منذ نوفمبر من العام الماضي وحرمانها من الرعاية الطبية والاعتداءات المتكررة عليها وعلى عائلتها تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، ليس فقط لإنقاذ حياتهم، بل أيضا لفك الحصار المضروب على الصحراء الغربية المحتلة ووضع حد للانتهاكات البشعة حقوق الانسان هناك”.