تنسيقيتان دوليتان تطلقان مبادرة أكاديمية لدعم القانون الدولي وحق الشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير

30

الصحراء الغربية – افريقيا برس. تعكف إدارة ندوة التنسيقيات الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (إيكوكو) ومنظمة تضامن الشعوب الافريقية الآسيوية (إيبسو)، بدعم من مجموعة من الاكاديميين والمثقفين، على صياغة مبادرة جديدة حول الصحراء الغربية تحت عنوان “دعم القانون الدولي وحقوق الانسان والحق في تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا”.

وتسعى هذه المبادرة، حسب بيان للمنظمتين، إلى “تجديد الإحساس بالشرعية في معالجة النزاع في الصحراء الغربية وتعزيز الاعتراف بالأحقية الكاملة للشعب الصحراوي في كفاحه السلمي من أجل ممارسة حقه في تقرير شؤونه”.

وأعربت كل من “ايكوكو” و”ايبسو” عن رغبتهما في التركيز على الجانب الأكاديمي في إطار هذه المبادرة بصفته “وسيلة لبعث التضامن مع شعب الصحراء الغربية.” كما أن هذا الجانب “يعتبر وسيلة لإظهار اهتمام الرأي العام وكسب الدعم والمساندة من لدن العديد من الأكاديميين حول العالم لحقوق الشعب الصحراوي”.

وتهدف المبادرة إلى المساهمة في جعل الذكرى العاشرة لأحداث “إكديم إيزيك” “لحظة مهمة على الصعيد العالمي من أجل تسليط الضوء على واقع الشعب الصحراوي وتعزيز التضامن معه” وكذا “جمع أكاديميين من أكبر عدد ممكن من البلدان في إطار محفل عام لنصرة الكفاح العادل للشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره”.

كما تسعى هذه المبادرة إلى “ممارسة الضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين تمت إدانتهم في محاكم غير قانونية وجائرة”، وكذا “إرسال إشارة سياسية قوية” للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن والجمعية العامة للمنظمة بأن “التسوية السياسية للقضية الصحراوية قد طال أمدها”.

وحثت المنظمتان كل المتعاطفين ومجموعات التضامن مع قضية الشعب الصحراوي على دعوة الأكاديميين والمثقفين كل في بلده أو غيرهم من الذين يمكن التواصل معهم إلى التوقيع على هذا الإعلان قبل 31 اكتوبر 2020، بهدف إطلاق هذه المبادرة يوم 8 نوفمبر القادم التي تصادف الذكرى العاشرة للتفكيك العنيف لمخيم “إكديم إيزيك” من قبل قوات الاحتلال المغربية في 8 نوفمبر 2010.

وتأتي هذه المبادرة مع اقتراب إحياء الشعب الصحراوي في الثامن من نوفمبر المقبل، الذكرى العاشرة للهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال المغربية على المخيم السلمي الذي نظمه آلاف الصحراويين في منطقة “إكديم أزيك” قرب مدينة العيون المحتلة الصحراوية احتجاجا على القمع والتمييز الممنهج ضدهم من قبل الاحتلال المغربي غير الشرعي لبلدهم و للمطالبة بحق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.

وعلى الرغم من الطبيعة السلمية تماما للاحتجاج، إلا أن قوات الاحتلال المغربية حاصرت وضايقت من يدخلون المخيم ويغادرونه وفي النهاية دمرت المخيم وقتلت عددا من المحتجين واعتقلت المئات وضربت عشرات المحتجين السلميين، في عملية لقيت إدانة واسعة من قبل مجلس الامن التابع للامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والحكومات في جميع أنحاء العالم.

ولم تمنع إدانة المجتمع الدولي للهجوم المحاكم المغربية من الحكم على 25 صحراويا من المتظاهرين في “اكديم ازيك” بأحكام قاسية لسنوات، فيما اعتبره محامون ومراقبون ومنظمات دولية “إجراءات غير عادلة”.

وبعد مرور عقد على أحداث “أكديم ازيك”، دعا علماء في مجالات متنوعة من دول مختلفة ومنها الولايات المتحدة واليابان والبرتغال وموزمبيق، الامم المتحدة ككل وحكومات هذه الدول إلى تكريم ذكرى “اكديم أزيك” عن طريق اتخاذ إجراءات “ملموسة لضمان حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية من خلال المضي قدما في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي بإشراف دولي يمكن الصحراويين من تقرير مستقبلهم بحرية و نزاهة”.