
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. نظمت تنسيقية حركة التضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي المعروفة إختصارا ب”CEAS” جمعيتها العامة السادسة عشرة بعاصمة إقليم كاتالونيا، في حدث باشرته تمثيلية جبهة البوليساريو بإسبانيا عبر ممثلها عبد الله العرابي، والممثل الجهوي بالإقليم عابدين بشرايا وممثل الجبهة بإقليم آراغون الديه النوشة.
الحدث الذي حضره مسؤول العلاقات الخارجية والإتصال بإتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، المامي أعبيدي، والأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين، نفعي أحمد محمد، شكل محطة تقييم للفعل التضامني على مستوى الساحة الإسبانية من قبل ممثلي الحركة بمختلف الأقاليم والمناطق في البلاد على ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها القضية الصحراوية سيما بعد خطوة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيز، ضد الشرعية الدولية في الصحراء الغربية وما خلفته من تداعيات رسميا وشعبيا في المملكة الأيبيرية.
وثمن المشاركون المواقف القوية الإسبانية المتقدمة على كافة المستويات المنددة بقرار سانشيز المفاجئ والداعمة لحقوق الشعب الصحراوي بحقوقه الثابتة والمشروعة، والتي شكلت محطة تذكير لمدريد بإلتزاماتها التي لا تموت بالتقادم في الصحراء الغربية.
وفي كلمة له بالمناسبة، استحضر ممثل الجبهة بإسبانيا، عبد الله العرابي، جهود حركة التضامن الإسبانية في مرافقة الشعب الصحراوي، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة أكدت بأن النضال الصحراوي العادل لا يخفت في حضرة مرافعين آثروا الانتصار للحق والعدالة، فكانوا صوتا للشعب الصحراوي، مبرزا في السياق جسامة التحديات الراهنة والمستقبلية على مستوى العمل التضامني ليس فقط بفعل نسق تطورات القضية الصحراوية وإنما أيضا حول الأولويات التي تقتضيها مراحل الكفاح الصحراوي عبر كافة الواجهات.
بدوره ممثل جبهة البوليساريو بإقليم كاتالونيا الذي استضاف طبعة هذا العام، عابدين بشرايا، أكد على أهمية حدث الجمعية هذا العام، متوقفا عند مواعيد المرافعة ومحطاتها التي عددتها حركة التضامن الإسبانية بشكل كبير منذ الخرق المغربي لقرار وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 بالثغرة غير الشرعية بالگرگرات.
وأجمع المشاركون في الجمعية العامة للهيئة على ضرورة تعزيز توحيد الجهود واستكمال مسارها بما يستجيب وتطلعات الشعب الصحراوي في الحرية والإستقلال، في ظل عودة الحرب للواجهة في الصحراء الغربية وما خلفته من حالة حقوقية متردية في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية ووضع إنساني معقد بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتجدد فصول النزوح، فضلا عن مواكبة كافة البرامج الصحراوية ومرافقتها في البناء والتحرير.
وطالبت الجمعية رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيز، بالعودة فورا إلى جادة الشرعية الدولية، والاستجابة لمطالب الإسبان الجلية في أن تلعب إسبانيا دورها المحوري في تطبيق القانون الدولي في الصحراء الغربية عبر الوفاء بمسؤولياتها والإنصات لصوت العدالة، والمساهمة في حلحلة النزاع عوض أن تظل مدريد جزءا من المشكل.
وتناول المجتمعون بالتقييم جهود الدعم الإنساني ومتابعة البرامج القارة ووتيرة تحضيرات برنامج عطل في سلام 2022 بعد توقفه بفعل الحالة الوبائية العالمية، إلى جانب تقديم حصائل عن عمل الهيئة خلال السنة الماضية ووضع آفاق عمل مستقبلية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس