أفريقيا برس – الصحراء الغربية. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى نتقدم بأصدق عبارات التعزية والمواساة في وفاة المعلم والأستاذ سعدبوه بشري أحد إطارات المؤسسة التعليمية والتربوية بالجبهة الشعبية ورمز من رموز العطاء والتفاني في ميدان التربية والتعليم.
لقد كان الفقيد منذ بداية سبعينيات القرن الماضي مربّيًا فاضلًا ومعلّم أجيال أشرف على تربية النشء الصاعد في زمن “الداخلية” بضاحية السبطي ثم واصل رسالته النبيلة في المدارس الوطنية 9 يونيو و12 أكتوبر وكذلك بالدول التي استضافت ابنائنا فمن منا لا يعرف الأستاذ سعدبوه؟ ومن منا لم تمسّه بصمته التربوية خاصة الجيل الذهبي ومن تلاه.
؟كان رحمه الله شمعةً أضاءت الطريق للأجيال في مسيرة الثورة وفي أشد مراحلها قسوة يوم كان التعليم رسالة تُؤدّى بالإرادة قبل الوسائل في زمن شُحّ فيه الطباشير والكتب فكانت الكتابة أحيانًا بالكربون والفحم لكن العزيمة لم تنطفئ، والإيمان برسالة التعليم لم يضعف كان نجمًا ساطعًا مثابرًا مجاهدًا في ميدان تربية الأطفال وتعليمهم واضعًا لبنات الوعي والمعرفة في نفوسهم.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل كل حرف علّمه وكل نقطة معرفة غرسها في عقول الأجيال في ميزان حسناته وأن يجزيه خير الجزاء عمّا قدّم لوطنه وأمته.
خالص التعازي والمواساة لأهله وذويه ولزملائه وتلامذته ولكل الأسرة التربوية.
رحم الله الأستاذ سعدبوه وجعل ذكراه خالدة في قلوب من علّمهم وربّاهم.
– الكنتي ابيه
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس
