
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أقدمت سلطات الاحتلال المغربي، فجر اليوم الأحد، على هجوم بربري على عائلة أهل خيا، بمدينة بوجدور المحتلة، حسبما أفادت به اللجنة الاعلامية الصحراوية بالمدينة.
وأكد نفس المصدر، أن فرقة خاصة تابعة لشرطة الاحتلال المغربي اقتحمت فجر اليوم منزل عائلة أهل سيدابراهيم خيا، واعتدت بكل وحشية على جميع من فيه وعبثت بمحتوياته.
وفي تصريح لموقع “الصحراء الغربية24″، قالت الناشطة الصحراوية، الناشطة الصحراوية، سلطانة خيا، “لقد تم الاعتداء علينا اليوم بشكل مروع ووحشي، إعتداء يجعل الضمير الإنساني والمنظمات الحقوقية والدولية وكل ضمير وطني حر أمام مسؤولياته”، مضيفة “أن هذا الهجوم البريري هو إنتقام من موقفنا الوطني المتمثل في تمسكنا كباقي شرائح الشعب الصحراوي بالحرية والاستقلال”.
وأكدت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية، سلطانة خيا، أن “هذا الإعتداء لم يسلم منه لا الصغير ولا الكبير، بمن فيهم إبن أختي الذي لم يتجاوز عمره 4 سنوات، كما أن الأخت الواعرة تعرضت لإصابة خطيرة على مستوى العين، كما تم الإعتداء على أم المؤمنين خيا”، مبرزة “لقد تعرضنا للضرب المبرح والتفتيش المقرون بالتحرش، وتم العبث بمحتويات المنزل وتلطيخه بالقاذورات والمخلفات البشرية وتم سرق هواتفنا النقالة وبعض مستلزمات البيت”.
ووجهت سلطانة خيا في تصريحها لموقع “الصحراء الغربية 24″، نداء لكل العالم لإنقاذ حياتها وعائلتها من الإرهاب المغربي، ولم تخفي إستنكارها لصمت الجهات الدولية أمام جرائم الإحتلال المغربي بالمناطق المحتلة.
وأضافت “إن لاستخفاف المتواصل من قبل دولة الاحتلال بحياة الصحراويين، هو نتاج لاستمرار تقاعس المجتمع الدولي عن الوفاء بمسئولياته في حماية المدنيين الصحراويين، وهو ما شجع المحتل المغربي على التمادي في إرهابه، وكأنه محصن من المحاسبة على جرائمه المتواصلة ضد أسرتنا وباقي العائلات الصحراوية، وهو ما يعتبر وصمة عار في جبين الضمير الإنساني والعالمي”.
وللتذكير، تعاني المناضلة سلطانة سيدابراهيم خيا، وعائلتها من الحصار المفروض على منزلهم بمدينة بوجدور المحتلة لأكثر من سبعة أشهر متتالية، في إقامة جبرية، مع ما يصاحبها من الضرب والتنكيل والمداهمات من حين لآخر من طرف سلطات الاحتلال المغربي بزي مدني ورسمي.