عشرات الصحراويين والمتضامنين يتظاهرون أمام القنصلية المغربية بمدينة بلباو ببلاد الباسك

13

الصحراء الغربية – افريقيا برس. نظمت جمعيات الجالية الصحراوية بالتعاون مع تمثيلية جبهة البوليساريو ببلاد الباسك وقفة احتجاجية أمام قنصلية الاحتلال المغربي بمدينة بلباو، تخليدا للذكرى الخامسة والأربعين للوحدة الوطنية للشعب الصحراوي، وتنديدا بالانتهاكات المغربية المتواصلة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

وحضر الوقفة إلى جانب ممثل الجبهة بالاقليم، السيد محمد عالي سيد البشير، المسؤول المركزي للجاليات الصحراوية بأوروبا، السيد سيد أحمد الخراشي، وممثلين عن جمعيات الجالية ومتضامنين مع قضية الشعب الصحراوي العادلة إلى جانب مشاركة أعضاء الجالية الصحراوية المقيمة بمدن بلاد الباسك والمناطق المجاورة.

وتم خلال الوقفة رفع الأعلام الوطنية الصحراوية وترديد الشعارات المنددة بالإحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، وما يتعرض له الصحراويون العزل من حصار وتضييق واعتقال بسبب مواقفهم المطالبة بجلاء الاحتلال .

وندد المشاركون بالتواطؤ المفضوح للحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي مع الاحتلال المغربي، موجهين نداء للقوى السياسية والمنظمات الاجتماعية بصفة عامة بالضغط على الأمم المتحدة واسبانيا والاتحاد الأوروبي من أجل التدخل العاجل لوضع حد للتصعيد الهمجي للاحتلال، والتعجيل بوضع آليات تنهي هذا الاحتلال غير الشرعي للإقليم وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه بحرية في تقرير المصير والإستقلال .

وفي ختام الوقفة تمت تلاوة بيان عبر من خلاله المشاركون عن تضامنهم مع الجماهير الصحراوية المنتفضة في وجه الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال المغربي من اجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين والتعجيل بجدية في تنظيم استفتاء حر ونزيه يكفل حق الشعب الصحراوي الحرية وتقرير المصير .

ووجه ممثل جبهة البوليساريو كلمة بالمناسبة جاء فيها:

صباح الخير، والسلام عليكم جميعا،

بداية اسمحوا لي ان اعبر عن عميق الشكر والامتنان ـباسم جبهة البوليساريو وباسم السلطات الصحراوية لكافة المشاركات والمشاركين في هذه الوقفة التي تنظمها الجلية الصحراوية ببلاد الباسك بالتعاون مع البعثة الصحراوية بالمنطقة. كما نقدم جزيل العرفان لكافة المخلصين من حركة التضامن مع القضية الصحراوية ببلاد الباسك، تقديرا لالتزامهم في المساندة المطلقة وغير المشروطة مع القضية الصحراوية، وعلى مرافقتهم الطويلة لنا على امتداد سنوات عدة.

كما تعرفون، فإن هذه التظاهرة تصادف الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والأربعين لعيد الوحدة الوطنية: 12 أكتوبر. التاريخ الرمزي في الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوي لارتباطه الوثيق ببناء الهوية الوطنية لشعبنا وحقيقته المميزة.

نقف اليوم هنا أيضا في وقت مفصلي، تطبعه احداث عدة، نذكر منها:

تباشر قوات الاحتلال حملة ترهيب، وحصار، وتعقب للتنقل، واعتقالات تعسفية، وفرض إقامات جبرية، علاوة على اشكال أخرى من القمع، بما فيها التهديد بالقتل والضرب المبرح بشكل ممنهج ضد السكان الصحراويين وخاصة ضد الافراد البارزين المنخرطين في كافة ميادين المقاومة الصحراوية.

وتأتي حملة التصعيد هذه بفضل تآمر المجتمع الدولي مع النظام الديكتاتوري لمحمد السادس وتقاعس بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ـ المينورسو، والتي يبقى أعضاؤها مكتوفي الأيدي امام انتهاكات حقوق الانسان، متفرجين عليها من خلف مقاعد الياتهم التي تحمل ترقيما مغربيا او مربوطين خلف مشرب حانة “الباراذور” تحت مراقبة القوات المغربية.

اقتراب الذكرى العاشرة لمخيم الكرامة باكًديم ازيك، وحقيقة ان التقرير الأخير للأمين العام للأمم لمنظمة لم يقدم أي تصور جاد في البحث عن حل سياسي عادل ونهائي للنزاع الصحراوي، ورهانه في الواقع على تكريس الوضع القائم، فإنهم ليسوا بمنأى عن هذا التصعيد الوحشي.

وعلى ضوء ما تقدم ذكره:

ندين تواطؤ الحكومة الاسبانية، المسؤولة المباشرة عن سلامة المدنيين الصحراويين، بصفتها القوة المديرة الوحيد للصحراء الغربية المعترف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة، كما نندد بتآمر الاتحاد الأوروبي ـ الحليف السياسي والشريك الاقتصادي للنظام المغربي. ونوجه نداء للقوى السياسية والمنظمات الاجتماعية بصفة عامة لمطالبة كافة تلك الهيئات المذكورة آنفا: منظمة الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والحكومة الاسبانية قصد التدخل العاجل ووضع حد للتصعيد الهمجي الحالي، والتعجيل بوضع آليات تنهى الاحتلال غير الشرعي للإقليم وتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه بحرية في تقرير المصير.