
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. كشف مسؤول عسكري صحراوي كبير لموقع “صمود”, ان جبهة البوليساريو لا تعير أي اهتمام للعلاقات التي تربط نظام الاحتلال المغربي والكيان الصهيوني الغاصب، وتعتبرها لا حدث، مهما تفنن الطرفين في التسويق الإعلامي والدعائي لها, ولما سبقها او تلاها من قرارات ومواقف.
فالعلاقات بينهما يقول المصدر، مرتبطة بنشأة الكيان الصهيوني، حيث توطدت علاقاته مع نظام المخزن في المغرب الاقصى متخذة منذ بداياتها طابع السرية عبر التنسيق الاستخباراتي والأمني، ذلك التنسيق المبكر الذي تجلت بعض نتائجه في اشراف الحسن الثاني قبل استخلاف والده, على هجرة اليهود المغاربة، واعطائه الضوء الأخضر في حرب 67 ” لجهاز الموساد” للتجسس على جلسات القمة العربية المنعقدة بالدار البيضاء، وصولا الى تنسيقه مع السادات لتوقيع اتفاقية “كامب ديفيد”.
ومن هذا المنطق يعتبر المسؤول الصحراوي ان الدعم السخي من الكيان الصهيوني لنظام الاحتلال المغربي لم يتوقف يوما واحدا، وبلغ حد تصفية المعارضين المغاربة كحالة الشهيد المهدي بن بركة، وصولا الى دعمه السخي له في غزوه للصحراء الغربية أكتوبر 1975.
والجديد في الامر حسب المصدر هو ان نظام المخزن في المغرب الأقصى اضطر لإخراج علاقاته الخفية مع الكيان الصهيوني الى العلن، بسبب فشله الذريع في فرض احتلاله كأمر واقع في الصحراء الغربية, والذي افضى الى خرقه لوقف اطلاق النار, واستئناف جبهة البوليساريو للكفاح المسلح, وبالتالي فلا نعتقد ان الكيان الصهيوني سيقدم للاحتلال المغربي أكثر مما قدم له في الحرب الاولى.
مضيفا في ختام حديثه ان كل خرجات وشطحات نظام الاحتلال المغربي مؤخرا, هي نتيجة للضربات التي يتعرض لها من جراء القصف المدفعي المركز لمقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي المرابطين على امتداد حزام العار، والتي تكلف اقتصاده الهش يوميا أعباء اضافية من المستحيل عليه تحملها، فالحرب طويلة الأمد ولاتزال في بدايتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس