البشير: الشعب الصحراوي سينتصر على خيانة سانتشيز مثلما انتصرت “غيرنيكا” على قنابل الفاشية

12
ممثل جبهة البوليساريو بالباسك: الشعب الصحراوي سينتصر على خيانة سانتشيز مثلما انتصرت “غيرنيكا” على قنابل الفاشية
ممثل جبهة البوليساريو بالباسك: الشعب الصحراوي سينتصر على خيانة سانتشيز مثلما انتصرت “غيرنيكا” على قنابل الفاشية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك، محمد ليمام محمد عالي سيد البشير، أن الشعب الصحراوي أكثر عزما وتصميما اليوم من أي وقت مضى على نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.

وأضاف قائلا: “إنه مثلما انتصرت بلاد الباسك في ملحمة > التاريخية على القوى الفاشية الهمجية، فإن الشعب الصحراوي سينتصر حتما على كافة المؤامرات والدسائس بما فيها خيانة رئيس الحكومة الإسبانية الأخيرة وانقلابه على القانون الدولي والإجماع السياسي في إسبانيا خلال نصف قرن تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

وجاءت تصريحات رئيس البعثة الدبلوماسية الصحراوية ببلاد الباسك خلال ردوده على أسئلة مراسلي وسائل الاعلام الإسبانية الكبرى، كوكالة أنباء إيفي وأوروبا بريس والتلفزيون العمومي الاسباني وغيرها أثناء الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الهيئة التشريعية الجهوية بمدينة بيتوريا عقب مصادقة البرلمان الباسكي على مقترح تشريعي تقدم به كل من الحزب القومي الباسكي والائتلاف اليساري القومي وحزب أونيدوس بوديموس/اليسار الموحد في جلسة عامة، حضرها إلى جانب كافة الكتل السياسية رئيس الحكومة الباسكية “الليندكاري”، إنييغو أورغويو، واستدعيت لها ممثلية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ببيتوريا بمعية وفد عن حركة التضامن وجمعيات الجالية الصحراوية المقيمة ببلاد الباسك. وخلال تلك الجلسة العامة، طالب البرلمان الباسكي الحكومة الإسبانية بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية، والدعم الجاد للعملية السياسية لتمكين الشعب الصحراوي من اختيار مستقبله بكل شفافية وحرية. كما أكدت كافة القوى السياسية الباسكية خلال جلسة المناقشة تلك على رفضها للانقلاب المفاجئ لموقف بيدرو سانتشيز،،وطالبته بتصحيح زلته والعدول عن موقفه والعودة إلى مسار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

ومنذ إقدام رئيس الحكومة الإسبانية على تغيير موقف بلاده من النزاع في الصحراء الغربية بتعبيره عن دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية المزعومة، شهدت المدن والمقاطعات الباسكية تنظيم العديد من الوقفات، وإصدار توصيات وبيانات عن جل الأحزاب السياسية، حركات المجتمع المدني وأعضاء البرلمان الإقليمي للتنديد بالموقف المخزي لرئيس الحكومة الاسبانية، وللتضامن مع الشعب الصحراوي في نضاله المشروع لنيل حقوقه السياسية، وعلى رأسها الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

كما طالبت الأحزاب السياسية الممثلة للأغلبية البرلمانية ببلاد الباسك حكومة بلادها بضرورة إعلان إعترافها الفوري رسمياً بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ونددت بالإنحراف الخاطئ والخطير لموقف رئيس الحكومة الإسبانية،،بيدرو سانشيز، بخصوص الصحراء الغربية، وحثته على مراجعة الخطوة عشية تقديمها لمقترح تشريعي أمام نواب البرلمان الباسكي يؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من قبل الطرفين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ويضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، أواخر شهر مارس الفارط وهو المقترح الذي حظي بالمصادقة والاعتماد خلال الجلسة العامة البرلمان الاسبوع الفارط.

كما أكد زعيم الحزب القومي الباسكي، أندوني أرثوتار، أن الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية من النزاع في الصحراء الغربية يشكل انحرافا مبهما، كما يعكس مستوى الانحدار الذي وصلت إليه أساليب الممارسة السياسية بإسبانيا، وانحصار دور المؤسسات، ناهيك عن غياب الحد الأدنى من مستوى الشفافية التي يتطلبها العمل الديمقراطي.

وقبلها بأيام قليلة عقدت المجموعة البرلمانية المشتركة “السلام والحرية للشعب الصحراوي” إجتماعا طارئا مع ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ببلاد الباسك، محمد ليمام محمد عالي سيد البشير، قدم خلاله ايجاز عن الوضعية السياسية والميدانية كما تمت مناقشة ردود الفعل التي أعقبت الاعلان عن موقف الحكومة الإسبانية المنحاز للأطروحة التوسعية المخزنية في الصحراء الغربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس