وزارة الاعلام الصحراوية: “خطاب محمد السادس يتناقض بشكل مطلق مع تصرفات المغرب ويهدف إلى ربح مزيد من الوقت”

12
وزارة الاعلام الصحراوية: “خطاب محمد السادس يتناقض بشكل مطلق مع تصرفات المغرب ويهدف إلى ربح مزيد من الوقت”
وزارة الاعلام الصحراوية: “خطاب محمد السادس يتناقض بشكل مطلق مع تصرفات المغرب ويهدف إلى ربح مزيد من الوقت”

أفريقيا برسالصحراء الغربية.  أكدت وزارة الإعلام الصحراوية، في بيان مساء السبت، ردا على ما ورد في خطاب ملك المغرب، محمد السادس، بمناسبة عيد العرش، على أن خطابه يتناقض بصفة مطلقة مع تصرفات المغرب ولا يهدف إلا إلى ربح المزيد من الوقت لجلب المزيد من العتاد الحربي وتحضير كل المؤامرات والدسائس ضد الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة والقارة الأفريقية.

وفيما يلي نص البيان كاملا كما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية:

“الجمهورية العربيةالصحراوية الديمقراطيةوزارة الاعلام

بيان

إتسم خطاب ملك المغرب هذه السنة بمناسبة توليه عرش بلاده بالمجازفة والمبالغة في الكلام المعسول بهدف تغطية مقصودة لتسببه في رجوع الحرب إلى المنطقة نتيجة لتنكره لإتفاقية السلام التي وقع عليها مع الطرف الصحراوي.

وبالفعل حاول ملك المغرب في خطابه تقديم نظامه العدواني التوسعي على انه يطمح الى السلام والاستقرار والتعاون والاخاء في وقت يعلم العالم كله ان المغرب ومنذ سنة 1975، تاريخ اجتياحه العسكري لتراب الجمهورية الصحراوية، اصبح دولة يشكل خطرا على الامن والاستقرار في كل المنطقة وحربه التوسعية هي السبب الوحيد الذي يعرقل الاندماج الاقتصادي والسياسي المغاربي.

إن نسف وقف اطلاق النار ورجوع الحرب وعرقلة مجهودات المجتمع الدولي الرامية الى احلال السلام بين المغرب والجمهورية الصحراوية من خلال الالتزام بمقتضيات الشرعية الدولية المكرسة في ميثاق الامم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وقراراتهما هو الذي يثبت ان الخطاب لا يعدو ان يكون تغطية لواقع قائم ينذر بتصعيد المواجهات العسكرية والدبلوماسية ما دام المغرب مصر على الدخول في كل أنواع المقايضات المشؤومة التي جلبت الأجسام الدخيلة الى المنطقة التي يحاول الاستعانة بها والاستقواء بها على جميع شعوب المنطقة.

إن سياسة التهور التي ينتهجها القصر الملكي المغربي تقوض كل إمكانية الوصول الى السلام العادل الذي لن يحصل إلا بنهاية الاحتلال وتمتع شعب الجمهورية الصحراوية بحريته و بسيادته على ترابه الوطني.

خطاب محمد السادس الليلة يتناقض بصفة مطلقة مع تصرفات المغرب ولا يهدف إلا الى ربح المزيد من الوقت لجلب المزيد من العتاد الحربي وتحضير كل المؤمرات والدسائس ضد الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة والقارة الافريقية.

لقد فشل المغرب في بناء علاقات ثقة مع جميع جيرانه ولذلك لن ينطلي خطاب محمد السادس هذه الليلة على من تابعه لفقدان كلامه للمصداقية ما دامت المواقف والواقع اصدق من الكلمات.

إن مغرب محمد السادس ليس هو، مع كامل الاسف، المغرب الذي تحدث عنه في خطابه الليلة.

إن العالم اجمع يتابع ما وصل اليه الشعب المغربي من الحرمان والفقر والجهل.

إن عبارة البؤس المدقع هي اقل ما يمكن ان توصف به الأوضاع المزرية لغالبية المغاربة الذين يموتون يوميا في البحار هربا من واقع لا انساني لا يطاق.

لا شك ان 46 سنة من الحرب والعدوان على الشعب الصحراوي انهكت المغرب ودفعت بالنظام العلوي الى بيع كرامة المغاربة واثقال أجيالهم القادمة بالديون، ولم يحصد المغرب في النهاية إلا الفشل التام لان الشعب الصحراوي لن يتنازل عن سيادته وحقوقه في الحرية والاستقلال مهما كلفه ذلك من ثمن، ولان المجتمع الدولي لن يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية مهما اشترى من ذمم وخلق من لوبيات ونشر من تقارير مدفوعة الأجر مسبقا.

إن الجمهورية الصحراوية توجه نداء الى المملكة المغربية لإنهاء احتلالها ولفتح صفحة تسمح بإحلال السلام بين الجميع على اساس احترام الوحدة الوطنية والترابية لكل بلد. إن ذلك أفضل من مواصلة المغامرات والحرب العدوانية.